شدّد الرّئيس التّركي رجب طيب اردوغان، تعليقًا على التّوتّر الفلسطيني الإسرائيلي، على أنّ "تركيا مستعدّة لأشكال الوساطة كافّة، بما في ذلك تبادل الأسرى في حال طلب الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي ذلك"، مشيرًا إلى "أنّنا أكّدنا ونؤكّد دائمًا، أنّنا لا نرضى بأن يتعرّض أيّ شخص بريء لأذى، سواء في الأراضي الإسرائيليّة أو الفلسطينيّة".
وركّز في تصريح، على أنّ "حتّى الحرب لها أخلاقها، والمتحاربون ملزمون بمراعاتها. وكما ذكرنا من قبل، لا خاسر من سلام عادل"، مطالبًا إسرائيل بـ"وقف قصفها للأراضي الفلسطينيّة، والفلسطينيّين بوقف تحرّشاتهم ضدّ التّجمّعات السكنيّة المدنيّة في إسرائيل". وأكّد أنّ "تدمير قطاع غزة بالهجمات البرّيّة والجوّيّة وقصف المساجد وموت الأطفال والنّساء والمسنّين والمدنيّين الأبرياء، أمر غير مقبول على الإطلاق".
وأعلن اردوغان أنّ "تركيا تقوم بالتّحضيرات اللّازمة لتأمين المساعدات الإنسانيّة الّتي سيحتاجها سكان غزة"، مشدّدًا على أنّ "المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، ومدينة القدس الّتي يقع فيها لها مكانة خاصّة في قلوب الأتراك". وأوضح أنّ النّاس من جميع الأصول والمعتقدات في فلسطين "الّتي كانت مهد أقدم الحضارات والمجموعات الإنسانيّة، عاشوا في سلام وهدوء لقرون عدّة تحت حكم أجدادنا".
وبيّن أنّ "الظّلم والقمع الّذي يتعرّض لهما الشعب الفلسطيني، فضلًا عن الانتهاكات ضدّ خصوصيّة القدس الّتي تضمّ الأماكن المقدّسة للدّيانات الثّلاث السّماويّة وخاصّةً المسجد الأقصى، تجعل المنطقة دائمًا في حالة توتر"، مؤكّدًا أنّ "عدم وفاء المجتمع الدولي بوعوده للفلسطينيّين، له دور كبير للغاية في مفاقمة المشاكل بهذا الشّكل".