أكد عضو قيادة حركة "حماس" في الخارج علي بركة، في حديث لـ"النشرة"، أن منذ اليوم لعملية "طوفان الأقصى"، هناك إتصالات من قبل العديد من الدول العربية والأجنبية بقيادة الحركة، موضحًا أن البعض بارك العملية والبعض الآخر أبدى الاستعداد للقيام بوساطة لوقف إطلاق النار. وأشار إلى أن الحركة أبلغت الجميع أن على الحكومة الإسرائيلية أن توقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، وبعد ذلك يكون الحديث حول سبل إنهاء هذه المعركة أو الحرب.
وردًا على سؤال، أوضح بركة أنه حتى الآن، ليس هناك من بحث في ملف الأسرى، لافتًا إلى أن هذا الملف لا يبحث في ظل المعركة، قائلاً: "بعد وقف إطلاق النار يتم البحث والحديث في هذا الأمر"، مشيرًا إلى أن هذه المعركة لم تحصل إلا بسبب الجرائم الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والإقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، مضيفًا: "نحن نريد الوقوف مع الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية ورفع الحصار عن غزة، بالإضافة إلى تحرير الأسرى".
أما بالنسبة إلى إعلان الجانب الإسرائيلي استعادة السيطرة على مناطق غلاف غزة وسقوط أعداد كبيرة من عناصر "حماس"، شدّد على "أننا منذ بداية المعركة ندرك أن هناك شهداء سيسقطون، فهذه حرب مع عدو غير بسيط لا بل مدعوم من الإدارة الأميركية، لكن لاحظنا منذ اليوم الأول أن هذا العدو انهار أمام ضربات المجاهدين"، مؤكدًا أن المعارك لا تزال مستمرة ويحدث كر وفر، بينما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يحاول أن يغطي على هزيمته عبر الهجوم الجوي الذي يستهدف المدنيين في قطاع غزة.
على صعيد متصل، رأى بركة "أننا عندما نقاتل العدو الصهيوني نقاتل دفاعًا عن القدس، التي تمثل قضية الأمة المركزية وقبلة المسلمين الأولى، ومن واجب الجميع أن ينصر هذه القضية والمقاومة الفلسطينية"، موضحًا أن "عملية طوفان الأقصى هي من أجل القدس، لأن هناك مشروعًا لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، حيث أعلن عضو كنيست أنهم يريدون الحصول على 70% من المسجد، بالإضافة إلى محاولات تهويد المدينة بشكل كامل وطرد المسلمين والمسيحيين منها".
واعتبر بركة أن "على الأمة أن تساندنا لأننا ندافع عن مقدسات الأمة"، لافتًا إلى أن "تل أبيب استنجدت بواشنطن، التي أعلنت أنها تقف إلى جانب الاحتلال وسترسل حاملة طائرات إلى البحر المتوسط وبدأت بإرسال السلاح"، سائلًا: "ألا يحق للشعب الفلسطيني أن يستنجد بالحلفاء والأصدقاء وأبناء الأمة؟"، مطالبًا الجميع بـ"دعم المقاومة والقيام بواجبهم تجاه وفلسطين والأقصى".
أما بالنسبة إلى إعلان "حماس" يوم الجمعة المقبل يومًا للنفير العام في العالمين العربي والإسلامي، أوضح أن هذه هي دعوة للتحرك في كل العواصم دعمًا للمقاومة، ولكي تضغط على حكوماتها التي لا تزال متزبذبة أو تسعى إلى التطبيع مع إسرائيل لوقف ذلك.
كما ركّز على أن "التطبيع يخدم الحكومة الإسرائيلية، حيث يستفيد نتانياهو من العلاقات مع بعض الدول العربية لمواصلة إجرامه على الشعب الفلسطيني، وكأنه ضوء أخضر للاحتلال ليقسم الأقصى ويهود القدس، ويبني المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية"، قائلاً: "لا بد من أن تتحرك الأمة يوم الجمعة المقبل كي ترسل رسالة للعدو أن فلسطيني ليست وحدها".