أصدرت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، بتوجيه من مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، تعميمًا على أئمّة وخطباء المساجد في لبنان، بـ"تخصيص خطبة الجمعة يوم غد عن فلسطين والعدوان الإسرائيلي على غزة، وإقامة صلاة الغائب عن أرواح شهداء غزة، الّذين ارتقوا بشهادتهم دفاعًا عن الأرض والقدس بمساجدها وكنائسها".
وشدّد المفتي دريان على أنّ "الاعتداء الوحشي والهمجي على قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينيّة، لن يمرّ دون عقاب من الله ومن أبطال المقاومة الفلسطينية، فأرواح الشّهداء لن تذهب دماؤهم هدرًا، وليعلم العدو الصّهيوني أنّ أبطال فلسطين يمثّلون ضمير الأمّة العربيّة والإسلاميّة ووجدانها".
وأكّد دريان أنّ "حرب الإبادة والتّدمير الّتي يشنّها العدو الإسرائيلي الغاشم على غزة وشعبها البطل، بدعم غربي ظالم، هي حرب على العرب والمسلمين وأحرار العالم الّذين يناصرون الفلسطينيّين وقضيّتهم المحقّة والعادلة، والإمعان في إبادة شعب فلسطين هو جريمة حرب موصوفة".
وأشار إلى "أنّنا نعتزّ بأبطال الشعب الفلسطيني ونقف معهم، وليس من شيمنا أن نركن إلى الهوان أو الاستسلام ما دامت أرض فلسطين محتلّة". وتوجّه إلى أبناء فلسطين، قائلًا: "أنتم أقوياء بالله وبالحقّ وجديرون بالثّقة نقف إلى جانبكم، وبالوحدة يغرق العدو الصهيوني بالطوفان الّذي ينتظره. القضية الفلسطينية أنبل واطهر وأسمى قضيّة، لأنّها تعمل على تحرير الأرض وحفظ كرامة الإنسان".
كما توجّه إلى القادة العرب بالقول: "أنتم أملنا، ولنا الثّقة بحكمتكم ومعالجتكم لما يجري في غزة وكلّ فلسطين، من المذابح والإبادة الّتي يرتكبها الكيان الصّهيوني الغاشم بحقّهم كلّ يوم، وليلًا نهارًا على مرأى ومسمع العالم". وتقدّم بالتّعازي إلى "أهالي الشّهداء"، متمنّيًا "الشّفاء العاجل للجرحى، والنّصر بالتّحرير وإقامة الدّولة الفلسطينيّة على كامل التّراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشّريف".