التقى نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" الشّيخ علي الخطيب، في مقرّ المجلس، السّفير البابوي في لبنان باولو بورجيا، وجرى التّباحث في تطوّرات الأوضاع في لبنان وما يجري في الأراضي الفلسطينيّة، وسلّمه رسالة خاصّةً إلى البابا فرنسيس حول "المجازر الصّهيونيّة" في غزة.
وأكّد الخطيب أنّ "ما يجري في غزة كارثة إنسانيّة يتمّ فيها إبادة المدنيّين الفلسطينيّين، ونحمّل الكيان الصّهيوني تداعيات جرائمه ومجازره، كما يتحمّل المسلمون والمسيحيّون والمرجعيّات الدّينيّة مسؤوليّتهم في لجم العدوان"، مشيرًا إلى "أنّنا نتطلّع أن يتّخذ البابا فرنسيس موقفًا يردع العدوان ضدّ غزة، لما لديه من دور وتأثير ومكانة عند المسلمين والمسيحيّين".
ولفت إلى أنّ "الكيان الصّهيوني الغاصب لفلسطين يعتمد سياسة الأرض المحروقة في غزة، ويرتكب المجازر بحقّ المدنيّين العزّل، وينتهك القوانين والمواثيق الدّوليّة والإنسانيّة، ممّا يقتضي أن يتحمّل أصحاب الدّيانتَين المسيحيّة والإسلاميّة المسؤوليّة بما تمليه الرّسالات السّماويّة، في لجم العدوان على الشعب الفلسطيني (المسلم والمسيحي)، ولا سيّما أنّ العدو الصّهيوني ينكث بكلّ الاتفاقيّات، ويستمرّ في سياسة الاستيطان وتشريد الفلسطينيّين وانتهاك المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة وحرمة الإنسان؛ فضلًا عن تعذيب المعتقلين في السّجون والامتناع عن تسليم رفاة الشّهداء لذويهم".