شدّد الرّئيس التّركي رجب طيب اردوغان، على أنّ "مبادرة نقل الحبوب عبر البحر الأسود الّتي أطلقتها بلاده بالتّعاون مع الأمم المتحدة، منعت خطر أزمة مجاعة عالميّة، من خلال ضمان شحن 33 مليون طن من منتجات الحبوب إلى الأسواق العالميّة بفضل المبادرة".
وأوضح، في رسالة مصوّرة بعثها إلى برنامج "يوم الغذاء العالمي 2023"، الّذي يُعقد تحت شعار "الماء هو الحياة، والماء يعني الغذاء"، أنّ "تركيا باعتبارها دولة تعاني من الإجهاد المائي، تسعى جاهدةً لاستخدام مواردها بالطّريقة الأكثر كفاءة".
وأشار اردوغان إلى أنّ "الحروب والصّراعات الأخيرة الّتي شهدتها البقعة الجغرافيّة الّتي تقع فيها تركيا، أدّت إلى تعميق أزمة الغذاء"، مؤكّدًا أنّ "بلاده تواصل جهودها لتخفيف العبء عن المناطق المعرّضة لخطر المجاعة، وخاصّةً إفريقيا".
ولفت إلى "أنّنا لا نرى أيّ فرق بين حماية مياهنا وحماية وطننا، ولهذا الغرض قمنا كحكومة خلال السّنوات الـ21 الماضية، بتنفيذ العديد من المشاريع المهمّة الّتي ستضمن الأمن المائي والغذائي لبلادنا".
كما بيّن "أنّنا هذا العام، جدّدنا استراتيجيّتنا وخطّة عملنا لمكافحة الجفاف، وبالإضافة إلى الرّيّ الزّراعي، فإنّنا نواصل جهودنا لتقليل كميّة المياه المستخدمة في الصّناعة والاستهلاك الفردي. وندعو مواطنينا والبشريّة جمعاء إلى الاقتصاد في استهلاك المياه".
وركذز اردوغان على أنّ "البشريّة تبتعد تدريجيًّا عن نهج "القضاء على الجوع في عام 2030"، الّذي يُعدّ من أهمّ أهداف الأمم المتحدة للتّنمية المستدامة"، مفيدًا بأنّ "بحسب معطيات منظمة الزراعة والغذاء، فإنّ واحدًا من كلّ 9 أشخاص في العالم يعاني من الجوع. ويتمّ إنتاج 127 طنًّا من الغذاء كلّ ثانية حول العالم، لكن يتمّ إهدار 21 طنًّا منه، وهذا الرّقم يكفي لإطعام 735 مليون شخص يعانون حاليًّا من الجوع، 4 مرّات".
