لفت النائب سيمون أبي رميا الى إن "وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا حملت إلى لبنان رسالة تحذيرية وأبلغت المسؤولين اللبنانيين أن إسرائيل لن ترحم لبنان إذا فُتحت الجبهة من الحدود الجنوبية، ويمكن القول إنها رسالة إسرائيلية، فهناك قتلى وأسرى فرنسيون سقطوا بفعل هذه الحرب ومعظمهم يحمل الجنسية المزدوجة أي الفرنسية والإسرائيلية، ما ينسحب على جنسيات أخرى".
وأشار ابي رميا في حديث لـ"النهار" الى أن "كولونا كانت حاسمة وجدية إلى أبعد الحدود في تحذيراتها للمسؤولين اللبنانيين"، نافياً أن "يكون جرى البحث في موضوع الاستحقاق الرئاسي، بل انحصرت زيارتها في تبليغ الرسالة الشديدة اللهجة من إسرائيل وواشنطن وأوروبا، أي حذارِ أن ينزلق لبنان إلى الحرب لأن الثمن سيكون باهظاً وكلفته عالية على لبنان الذي من الطبيعي في ظروفه الراهنة اقتصادياً واجتماعياً ليس بوسعه أن يتحمّل أي مغامرة أو وزر حرب في ظل معاناة أهله بكل أطيافه".
ولفت الى ان "الرئيس الأميركي جو بايدن زار إسرائيل، ما يعني أننا أمام أيام مفصلية بامتياز، وعلى هذه الخلفية جاءت وزيرة الخارجية الفرنسية لتحذّر من الآتي، فبعد انفجار المرفأ حصلت عملية هجرة واسعة من اللبنانيين، فكيف إذا اندلعت الحرب من لبنان؟ عندئذ سنشهد موجات من الهجرة".