رفض إقليم المتن الشمالي في حزب "الكتائب اللبنانية"، "تحويل طرق ساحل المتن مسرحًا للمخلّين بالأمن وقاطعي الطّرق والمعتدين على الأملاك الخاصّة والعامّة"، مؤكّدًا أنّ "ما حدث يبتعد عن التّضامن مع الشعب الفلسطيني المصاب، الّذي طالما أبدينا تعاطفنا وتضامننا معه، ويندرج ضمن إطار مخطّط فتنوي متكرّر مؤذٍ لسكان منطقة المتن الشمالي وأهاليها".
وأشار في بيان، إلى أنّ "من دعا إلى هذه التّظاهرة لم يكن هدفه التّضامن والاستنكار، بل نشر الفوضى في بعض المناطق، بدليل أنّ أعمال الشّغب بدأت لحظة وصول المجموعة الأولى أمام السفارة، الّتي لم تلحظ أيّ اعتصام إنّما فقط رمي حجارة واعتداء على الجيش والأجهزة الأمنية، فيما شهدت كلّ المناطق اللّبنانيّة تظاهرات واعتصامات مرّت كلّها بسلام".
وحمّل الإقليم، "المسؤوليّة كاملة إلى الأحزاب والمنظّمات الّتي دعت إلى هذا التّحرّك"، مطالبًا بـ"التّعويض فورًا عن الضّرر الّذي لحق بالنّاس الآمنين". ووضع مكتب محاميه "بتصرّف المتضرّرين والأهالي، لرفع دعاوى على هذه الجهات، للتّعويض عن الأضرار بأقصى سرعة".
وطالب الجيش والقوى الأمنية بـ"التّشدّد في فرض الأمن في منطقة المتن الشّمالي"، داعيًا إلى "إلقاء القبض على المخرّبين ومحاسبتهم". وشدّد على "أنّه لن يسمح بعد اليوم بأيّ تطاول على أهله ولا على أرزاقهم وممتلكاتهم، ولن يتركهم عرضةً لبعض الرّعاع الملثّمين"، مؤكّدًا أنّ "التّضامن مع فلسطين لا يكون في الأزقّة والطّرق الفرعيّة، ولا بإحراق المؤسّسات التّجاريّة، لأنّ ما جرى أبعد ما يكون عن التّضامن".