لفت المتحدّث الرّسمي باسم وزارة الخارجية ال​مصر​ية، السّفير أحمد أبو زيد، إلى أنّ "وزير الخارجيّة ​سامح شكري​ التقى وزير الخارجيّة وشؤون الكومنولث والتّنمية البريطانيّة ​جيمس كليفرلي​، في إطار جولة إقليميّة يقوم بها الأخير للتّشاور مع نظرائه حول تطوّرات التّصعيد العسكري في ​غزة​، ومحاولات خفض التّصعيد والتّهدئة، والتّنسيق بشأن سبل معالجة الأوضاع الإنسانيّة المتردّية في قطاع غزة".

وأوضح أنّ "المباحثات شهدت تبادلًا مستفيضًا وصريحًا لوجهات النّظر والتّقييمات حول الأزمة الرّاهنة، وسبل وفرص تجاوزها، حيث أكّد شكري ضرورة الدّفع بجهود دوليّة منسّقة، لحثّ الأفرقاء على تغليب مسار التّهدئة والوقف الفوري للتّصعيد، مشدّدًا على أهميّة النّأي عن استهداف المدنيّين، التزامًا بتنفيذ أحكام ​القانون الدولي​ والإنساني، فضلًا عن تجنّب مخاطر امتداد دوّامة العنف وتوسيع رقعة الصّراع لمناطق أخرى في المنطقة؛ حفاظًا على الأمن والسّلم الإقليمي والدّولي".

وأشار أبو زيد إلى أنّ "الوزيرين ركّزا في مباحثاتهما على الأوضاع الإنسانيّة المتردّية في قطاع غزة، حيث كان هناك اتفاق على أهميّة وأولويّة إيصال المساعدات الإنسانيّة والإغاثيّة إلى أهالي غزة، في ظلّ الأزمة الرّاهنة، وأن يتمّ إنفاذها بشكل مستدام وآمن".

وذكر أنّ "في سياق متّصل، حذّر شكري من تداعيات استمرار العمليّات العسكريّة الإسرائيلية على المزيد من التّردّي للأوضاع الإنسانيّة، بالإضافة إلى الآثار المدمّرة لسياسة العقاب الجماعي، من حصار أو تهجير قسري، مشدّدًا على ضرورة تحمّل ​المجتمع الدولي​ لمسؤوليّته إزاء توفير الحماية اللّازمة للمدنيّين".

كما بيّن أنّ "من جانبه، أعرب وزير خارجيّة ​بريطانيا​ عن تقديره للجهود الّتي تقوم بها مصر على المستويات كافّة، لخفض التّصعيد بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ومحاولة احتواء الأزمة وتداعياتها الإنسانيّة، لاسيّما تنسيق الجهود الدّوليّة لإيصال المساعدات الإنسانيّة. كما رحب بمبادرة مصر بالدّعوة إلى قمّة السّلام، متمنّيًا لها النّجاح في طرح حلول لوقف التّصعيد الرّاهن والتّعامل مع المستقبل".

وأفاد أبو زيد بأنّ "شكري أعاد التّأكيد خلال المباحثات، على ضرورة التّعامل مع الأسباب الجذريّة للوضع المتأزّم اليوم، وعلى رأسها فقدان الأمل وانسداد الأفق السّياسي للحلّ العادل والشّامل للقضية الفلسطينية، موضحًا أنّ تحقيق السّلام في المنطقة هو ضرورة استراتيجيّة وخيار الشعوب فى منطقة الشرق الأوسط".