أشار محافظ مدينة بيروت مروان عبود، تعليقًا على انهيار جزء من حائط مجرى نهر بيروت، إلى أنّ "على أثر العاصفة وانهمار كميّات كبيرة من مياه الأمطار، انهار جزء من حائط مجرى نهر بيروت المبني في السبعينيّات على الجهة الغربيّة من المجرى بطول 40 متر تقريبًا، على مقربة من أوتوستراد إميل لحود الدولي تجاه منطقة جسر الواطي".
ولفت في بيان، إلى أنّه "قد تبيّن أنّ من الممكن أن يشكّل انهيار هذا الجزء من حائط مجرى النّهر، خطرًا على ثبات الطّرف الشّرقي من مسلك الأوتستراد الشّرقي، في حال ازدياد منسوب كميّة المياه في النّهر، وانجراف الأتربة بسبب غزارة هطول الأمطار".
وأوضح عبّود أنّ "هذا الحائط يقع ضمن الأملاك العامّة النّهريّة التّابعة لوزارة الطاقة والمياه، وهو خارج الصّلاحيّة التّنفيذيّة لبلدية بيروت. كما أنّه تمّ تنفيذ الأوتوستراد من قبل مجلس الإنماء والأعمار لصالح وزارة الأشغال العامة والنقل في عام 1997- 1998".
من جهتها، أفادت دائرة العلاقات العامّة في بلدية بيروت، في بيان، بأنّ "من أجل السّلامة العامّة وسلامة المرور على أوتوستراد إميل لحود، تعلن بلدية بيروت أنّها اتخذت التّدابير الفوريّة التّالية:
أوّلًا: ستتّخذ قيادة شرطة بيروت إجراءات فوريّة لمنع مرور السّيّارات على طرف المسلك الشّرقي من الأوتوستراد (اتجاه بعبدا- برج حمود). يأتي هذا لتخفيف الضّغط على منطقة الحائط المنهار، إلى حين استكمال أعمال التّرميم.
ثانيًا: تمّ إصدار التّوجيهات إلى جهاز الهندسة في بلدية بيروت، لاقتراح الإجراءات الوقائيّة اللّازمة لتعزيز وترميم الحائط المنهار، وضمان سلامة الأوتوستراد والحائط الّذي يعلوه، بالتّعاون مع مجلس الإنماء والأعمار والوزارات المعنيّة".
وذكرت أنّ "هذه الإجراءات تقع في سياق الردّ السّريع والمنظّم لمواجهة الوضع الطّارئ، مع الحفاظ على سلامة المنشآت العامّة وسلامة المواطنين وسلامة المرور على هذا الأوتسوتراد الحيوي"، مركّزةً على أنّ "محافظ بيروت قام بإعداد مراسلة لرفعها لمجلس الوزراء عبر وزير الدّاخليّة، كون الموضوع يتعلّق بمسألة متداخلة بين وزارات عدّة، خصوصًا وزارة الأشغال العامة والنقل ووزارة الطاقة والمياه ومجلس الإنماء والإعمار، لإقرار المناسب حفاظًا على السّلامة العامّة؛ خصوصًا أنّ معالجة الموضوع تحتاج رصد مبالغ ماليّة كبيرة".