لمثل الوزنات في الانجيل غنى اكبر بكثير من الوزنات بمعناها الارضي، فغناه هو في العبر الروحية التي يختزنها كغيره من الامثال بطبيعة الحال. والغنى الروحي في هذا المثل يكمن في اظهار مدى ثقة الرب بنا وتكليفنا بمهمة نشر الملكوت، ومدى فشلنا من دون ان يفقد الله الامل فينا.
مهمة بسيطة تم تكليفنا بها واعطينا سلفا التمويل اللازم لها، وعلى قدر امكاناتنا. لكننا، على غرار صاحب الوزن الواحدة، اعتمدنا على أنفسنا وليس على الله ونعمه، فكان 'الانجاز" اننا حافظنا على الوزنة، اي اننا لم ننفع سوى أنفسنا فقط، ولم تكن هذه هي شروط المهمة، واللافت ان الله لم يحدد لنا سقفا لهذه المهمة، اذ كان يمكن ان نضعها على مائدة الصيارفة حيث المردود غير محدد وقد يكون الربح قليلا جدا.
ليس المردود هو المهم بل الرغبة والإيمان والأعمال والاتكال على الله.