أشار رئيس الوزراء ال​فلسطين​ي ​محمد اشتية​، إلى أنّ "شبح الموت يهدّد آلاف الأطفال والمرضى في المستشفيات، الّتي شارف الوقود فيها على الانتهاء، مع استمرار قطع التيار الكهربائي والماء والدّواء والطّعام عن أهلنا في قطاع ​غزة​، لليوم السّابع عشر، في ظلّ المجازر الّتي يتعرّضون لها على أيدي ماكنة القتل والإجرام ال​إسرائيل​يّة".

وشدّد، خلال ترؤّسه جلسة مجلس الوزراء، على أنّ "هذه حرب إبادة جماعيّة تقوم بها ماكنة إجرام بعقليّة همجيّة بربريّة استعماريّة، تشتهي القتل وتتلذّذ بعذابات الأبرياء والأطفال وتقصف المساجد والكنائس".

ولفت اشتية، إلى أنّ "جرائم الاحتلال تُرتكب في كلّ أنحاء فلسطين، في غزة وطولكرم والجلزون وجنين وقباطية ونابلس وغيرها"، مركّزًا على أنّ "مجلس الوزراء يؤكّد أنّ الأولويّة الآن هي وقف الحرب والعدوان، وإدخال المواد الإغاثيّة إلى غزة، وحماية المدنيّين ووقف التّهجير القسري، وهي مسؤوليّة دوليّة".

واعتبر أنّ "ما يجري في غزة يوجب تحرّك أصحاب الضّمائر الحيّة ودعاة حقوق الإنسان، من أجل وقف القتل والتّهجير القسري، وإعادة شرايين الحياة لأهلنا المحاصرين بحمم الموت، الّتي أقل ما يمكن أن يُقال عنها إنّها جرائم ضدّ الإنسانيّة، وقتل جماعي وخرق فاضح للقانون الدّولي الإنساني ومواثيق جنيف".

كما أكّد أنّ "ما يتردّد على لسان قادة دولة الاحتلال من تحضير لاجتياح برّي، يعني الاستمرار في ارتكاب جرائم جديدة وفظائع وتهجير قسري وقتل من أجل القتل والانتقام".

وأعلن اشتية "أنّنا نتابع مع الأخوة المصريّين إدخال المواد الإغاثيّة من خلال ​معبر رفح​، ويجري الرّئيس الفلسطيني كلّ الاتصالات مع دول وزعماء العالم من أجل وقف العدوان عن شعبنا"، مشدّدًا على أنّ "شعبنا سيهزم نوازع الغطرسة والإجرام، وأحلام التّوسّع الّتي تصوغ أيدلوجيّة وفكر قادة إسرائيل، الّذين يمارسون سياسات التّطهير العرقي والإبادة الجماعيّة".

وجزم أنّ "سعينا للحرّيّة والاستقلال وإقامة دولتنا لن يتوقّف، وصمودنا على أرضنا لن تخلخله جرائم المستعمرين"، داعيًا إلى "السّماح للصّحافة الدّوليّة الوصول إلى غزة، لتوثيق وفضح جرائم الاحتلال الّتي تُرتكب هناك".