أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، عن إدانتها بأشد العبارات "الحرب التدميرية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري، التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية لليوم السابع عشر على التوالي، ضد أبناء شعبنا الاعزل في قطاع غزة، خاصة القصف الوحشي الذي تعرض له قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، والذي استهدف العديد من المناطق، ما أدى إلى مقتل 400 مواطن فلسطيني وإصابة العشرات؛ وأحدث المزيد من التدمير في المنازل والبنى التحتية".
وأبدت أيضًا في بيان، إدانتها بشدة لـ"انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المسلحة، ضد المواطنينن الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومزروعاتهم ومقدساتهم في الضفة الغربية المحتلة، وكانت آخرها الاقتحامات الدموية المتواصلة، التي باتت تترافق بشكل متعمد بإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين بهدف القتل، كما حصل في عديد المناطق بالضفة وفي مخيم الجلزون صباح هذا اليوم، والتي غالبا ما تخلف المزيد من الضحايا؛ ليرتفع عددهم خلال هذه الحرب المدمرة إلى 95 قتيلًا حتى الآن".
وشدّدت الوزارة على أنّ "ذلك يحصل في ظل التصعيد الحاصل في اعتداءات وانتهاكات ميليشيات المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال، حيث اعتدى المستوطنون على المواطنين بالضرب في قرية كيسان شرق بيت لحم، واقدموا على قطع 70 شجرة زيتون معمرة في قرية ياسوف شرق سلفيت، كما اقتحم المستوطنون عددا من التجمعات البدوية في مسافر يطا، واقتلعوا عشرات الاشجار المثمرة ودمروا ولوثوا خزانات وابار مياه، وقطعوا تمديدات للطاقة الشمسية، وسرقوا معدات أخرى؛ وهددوا المواطنين بالقتل والترحيل".
وأشارت إلى أنّ "ترويج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإطالة أمد الحرب على قطاع غزة، بات واضحاً أنه يهدف لضرب وتصفية وتهجير أكثر من مليوني فلسطيني يسكنون في القطاع، وتدمير منازلهم ومقومات وجودهم، ليتحول قطاع غزة إلى بيئة غير صالحة للسكن؛ في استغلال إسرائيلي بشع للغطاء الذي أخذه الاحتلال من بعض الدول المتنفذة تحت شعار "الدفاع عن النفس".
كما ركّزت على أنّ "نتانياهو وضع أهدافا استراتيجية بعيدة المدى لهذا الشعار، تؤدي إلى تدمير قطاع غزة وقتل اكبر عدد ممكن من سكانه وتهجير من يتبقى، أو تحويله إلى نازح لا مأوى له سوى الخيام. هذا في وقت تستبيح به قوات الاحتلال والمتسوطنين الضفة الغربية المحتلة، وتنكل بالمواطنين، وتفرض عليهم حصارا خانقا يشل حياتهم، وتعمق من عمليات الضم التدريجي للأرض الفلسطينية المحتلة، في محاولة لحسم مستقبل قطاع غزة من خلال حرب مدمرة وشاملة، وحسم مستقبل الضفة أيضاً عبر ابتلاع وضم المساحة الأكبر منها، ذلك كله بحجة "الدفاع عن النفس".
وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن بـ"الانتباه للمخطط الاستعماري التوسعي العنصري الذي تنفذه إسرائيل خلف ستار غبار ودخان الحرب، واتخاذ ما يلزم من قرارات في مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب فوراً، ووقف تنفيذ هذا المخطط الإسرائيلي المعد مسبقاً، الذي يصعب مع تنفيذه الحديث عن السلام ومبدأ حل الدولتين". وحذّرت من "نتائج وتداعيات تنفيذ هذا المخطط على ساحة الصراع المتفجرة، وكذلك على أمن واستقرار المنطقة والعالم".