شدّد نائب رئيس المجلس التّنفيذي في "حزب الله" الشّيخ علي دعموش، على أنّ "كلّ الزّعماء والرّؤساء الّذين جاؤوا إلى الكيان الصّهيوني ليدعموه في عدوانه على غزة، هم شركاء في سفك الدّم الفلسطيني وفي المذابح والمجازر في غزة".
ورأى، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله"، لعلي يوسف أبو خليل في حسينية بلدة القليلة، أنّ "الإسرائيلي والأميركي يريدان تحويل غزة إلى ساحة دمار، لردع كلّ من يفكّر بمقاومتهم، ولردع كلّ عربي ومسلم يتطلّع إلى التّحرّر من هيمنتهم، ولكن عليهم أن يعلموا أنّنا لن نتخلّى عن مقاومتنا وجهادنا وسلاحنا؛ فنحن متمسّكون بمقاومتنا وسلاحنا وجاهزون على خطّ المقاومة والجهاد إلى آخر الطّريق مهما كان الثّمن".
وأكّد دعموش أنّ "العدو لن يستطيع أن يحقّق أهدافه، فبإمكانه أن يقتل ويدمّر المستشفيات ودور العبادة والمباني، ولكن ليس بإمكانه أن يقتل روح المقاومة فينا، فنحن نقاتلهم بهذه الرّوح، وحينما نقاتلهم بهذه الرّوح نهزمهم"، لافتًا إلى أنّ "الدّماء الّتي تسقط في غزة ولبنان، ستعيد إحياء القضية الفلسطينية، وسترسم مستقبل هذه المنطقة، فمستقبل هذه المنطقة تصنعه دماء الشّهداء ويصنعه المقاومون الأبطال في الميدان".
وركّز على أنّ "الأميركي والإسرائيلي لن يتمكّنا من كسر إرادة المقاومة، ولا من كسر إرادة أهل غزة، بل ستنتصر غزة رغم كلّ الدّمار والجراح، ويجب أن يعلم الاسرائيلي أنّنا نحن الّذين هزمناه في العام 2000 وفي العام 2006، وهزمه أهل غزة في كلّ المواجهات السّابقة؛ وهو أعجز وأوهن من أن يلحق الهزيمة بالمقاومة لا الآن ولا في المستقبل".
كما أشار إلى أنّ "الأساطيل الّتي حشدها الأميركي في المنطقة، لن تردع المقاومة من القيام بواجبها في نصرة غزة"، مشدّدًا على أنّ "التّهديدات الّتي يطلقها قادة العدو ضدّ لبنان، لن تمنع المقاومة في أيّ وقت من القيام بما تراه ضروريًّا ومطلوبًا في هذه المواجهة". وجزم أنّ "التّهديدات لا تنفع مع المقاومة ولا تخيفها، وسنبقى في قلب المعركة وفي الموقع المتقدّم في مواجهة العدوان، دفاعًا عن بلدنا ونصرةً لغزة".