أكّد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائيّة هاني بحصلي، في حديث لـ"النشرة"، أنّ "البيان الّذي صدر عن النّقابة والّذي توجّهنا به إلى المسؤولين، لم يكن بيان شكوى بل بيانًا تنبيهيًّا".
وأشار إلى "أنّنا نمرّ بظروف استثنائيّة، ونحن بحاجة إلى أعمال استثنائيّة لنكون متأهّبين ومستعدّين أمام كلّ التّحدّيات والصّعوبات الّتي قد تواجهنا. والموضوع الّذي يمكن اتخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة حوله، هو "تخليص" البضائع من المرفأ، مع العلم أنّ البضائع تنتظر مرّات أكثر من أسبوعين لتحريرها".
ولفت بحصلي إلى أنّ "في الماضي، كان العذر هو النّقص في عدد الموظّفين. في الماضي، كنّا نقول إنّه في حال تأخّرت البضائع في المرفأ ستكون الكلفة أكبر"، موضحًا أنّ "البضائع في المرفأ اليوم معُرّضة للتّلف أو التّدمير، ولا يشملها التّأمين في الحرب. لذا، ندعو المسؤولين لوضع خطّة إنقاذ سريعة".
وشدّد على أنّ "أهمّ ما يجب أن تشمله خطّة الإنقاذ، هو الإسراع في إنهاء معاملات البضائع وبياناتها. وهذا يتطلّب حضور موظّفي الإدارات الرّسميّة، كما هو حال موظّفي الجمارك الّذين يحضرون يوميًّا"، داعيًا إلى "الإسراع في عمل المختبرات الرّسميّة المعترَف بها من الدّولة"، معتبرًا أنّه "لا يجوز أن يستمرّ التّأخير في هذا الوقت العصيب والصّعب الّذي يعيشه لبنان والمنطقة".
كما ركّز على أنّ "لبنان بخطر، وهناك مئات من الـ"كونتينرات" موجودة في مرفأ بيروت، مع العلم أنّ البضائع الموجودة فيها يجب أن تكون في مستودعاتنا وليس في المرفأ، لأنّ الطّلب عليها كثير، تحسّبًا لأزمة طويلة أتمنّى ألّا تحصل".