شدّد ممثّل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، بعد لقائه على رأس وفد من الحركة، العلّامة السيّد علي فضل الله، على أنّ "معركة "طوفان الأقصى" جاءت كردّ على الجرائم الصّهيونيّة بحق الشعب الفلسطيني وثوابت القضية الفلسطينية، حيث استطاعت المقاومة خلالها من قلب الموازين وتغيير قواعد الصّراع مع العدو الغاصب الّذي يحتلّ أرضنا منذ أكثر من 75 عامًا".
وأكّد "ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليّته الإنسانيّة تجاه جرائم الحرب الّتي يقوم بها الاحتلال، وعمليّات الانتقام الإجراميّة من السكان المدنيّين"، معتبرًا أنّ "ما يقوم به الاحتلال، هو محاولة لتجاوز آثار الهزيمة العسكريّة والأمنيّة الّتي تلقّاها يوم السّابع من تشرين الأوّل الحالي". وأشار إلى "صمود الشعب الفلسطيني وتجذّره بأرضه ورفضه للتّهجير القسري".
وشكر عبد الهادي، فضل الله على "مواقفه الدّاعمة للشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة"، داعيًا علماء الأمّة إلى "ضرورة حشد طاقات الأمّة، والخروج بموقف واضح تجاه ما يحصل من حرب إبادة وجرائم حرب"، داعيًا إلى "تكثيف حملات المناصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الأبيّة".
من جهته، أشاد فضل الله بـ"المقاومين الأبطال الّذين يواجهون على خطوط التّماس في فلسطين ولبنان، العدوان الصّهيوني الهمجي على المدنيّين الآمنين"، مؤكّدًا أنّ "ما حصل أعاد الوهج للقضية الفلسطينية الّتي يُعمل من كلّ اتجاه على إنهائها".
وتوجّه بالتّحيّة إلى "أهل غزة الصّابرين الصامدين، الّذين يقدّمون الغالي والرّخيص في سبيل تحرير الأرض، ولن تثنيهم كثرة المجازر الّتي يرتكبها هذا العدو عن تحقيقها"، مشدّدًا على أنّ "تاريخ هذا العدو حافل بالمجازر الدّمويّة ضدّ الأطفال". وثمّن "الدّور الّذي تلعبه وسائل الإعلام ومواقع التّواصل في فضح جرائم العدو"، مندّدًا "بما يقوم به العدو في سعيه لإسكات أيّ صوت وطمس أيّ صورة".
ودعا الدّول العربيّة والإسلاميّة إلى "مساندة هذا الشّعب، وعدم الاكتفاء بالبيانات"، متوجّهًا إلى الشّعوب العربيّة والإسلاميّة الّتي أثبتت بجدارة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، إلى "تصعيد تحرّكاتها ودعمه بكلّ السوائل المتاحة لصموده وتصدّيه لغطرسة هذا العدو".