لفت وزير الخارجيّة الإيرانيّة حسين أمير عبداللهيان، تعليقًا على تأثير قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة على مجلس الأمن الدولي، الّذي فشل في إصدار قرار بشأن وقف فوري لإطلاق النّار في غزة، إلى أنّ "120 دولة أعلنت دعمها لفلسطين من خلال هذا قرار الجمعيّة العامّة، وهو حدث مهم"، مشيرًا إلى أنّ "عدم وصف حركة التحرير الفلسطينية كمجموعة إرهابيّة، هو أمر مهمّ آخر حدث على أرض الواقع. لقد حدث ذلك في قاعة الجمعيّة، ومن الممكن أن يؤثّر بالتّأكيد على القرار الّذي اقترحته البرازيل والمدرَج الآن على جدول أعمال مجلس الأمن".
وأكّد، في تصريح صحافي قبيل مغادرته نيويورك، أنّ "الرّسالة الأهمّ الّتي يحملها قرار الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة للشعب الفلسطيني، هي دعم الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم، والتّركيز على القضيّة الّتي يواجهها، وهي أنّه يجب التّوصّل إلى وقف إطلاق النّار لأسباب إنسانيّة؛ كما ينبغي إيصال المساعدات الإنسانيّة إليه".
وعن تأثير قرار الجمعيّة العامّة وزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة، على تحقيق وقف فوري لإطلاق النّار في غزة، أعرب عبداللهيان عن أمله في أن "نرى تغييرًا في المستقبل القريب، ونحن نسير على طريق هذه المبادرة السّياسيّة، ولكن إذا اتُّبع مسار الحرب في المنطقة، فإنّ الدّخان سيعمي أعين دعاة الحرب".
وذكر أنّ "هناك أفكارًا حول كيفيّة التّوصّل إلى حلّ سياسي، لأنّه في الوضع الحالي زاد الدّعم الأحادي الّذي تقدّمه الولايات المتحدة الأميركية للكيان الصهيوني، من حدّة الحرب. وإذا لم يتمّ اعتماد الحلّ السّياسي في المستقبل القريب، فإنّ احتمال وقوع أيّ حادث غير متوقَّع في المنطقة أمر وارد".
وكانت قد اعتمدت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة أمس، مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانيّة فوريّة لوقف الأعمال العدائيّة في غزة. وحصل القرار غير الملزم على 120 صوتًا مؤيّدًا، مقابل اعتراض 14 صوتًا، وامتناع 45 دولة عن التّصويت.