أكّد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشّيخ نبيل قاووق، أنّ "المقاومة في الجنوب تحمي أهلها وتنتصر لغزة بأقدس دمائها، وهي فرضت معركةً على امتداد الحدود، واستنزافًا حقيقيًّا على جيش العدو، اضطرّ من خلاله لإغلاق المواقع والمستوطنات، وإبقاء كلّ شمال فلسطين المحتلّة في حالة قلق وخوف؛ فضلًا عن لجوء المستوطنين إلى الملاجئ".
وشدّد، خلال فعاليّة أقامها "حزب الله" في حسينية بلدة عيترون الجنوبيّة، على أنّ "عمليّات المقاومة في الجنوب حقّقت معادلات وإنجازات جديدة ومؤثّرة، والمقاومة لا تزال في الميدان تراقب العدوان على غزة، وقد استعدّت لكلّ الاحتمالات، وأعدّت كلّ المفاجآت؛ وهي تبقى على عهدها وعلى وصيّة سيّد شهداء المقاومة".
ولفت الشّيخ قاووق إلى أنّ "أميركا قلقة من نوايا "حزب الله" وقراره، وهذا خبر جيّد ويفرحنا، والمطلوب ألّا تطمئن أميركا لموقف "حزب الله". وكلّما كان القلق الأميركي أكبر، كان تأثير المقاومة في المعادلة أشدّ وأقوى"، مركّزًا على "أنّنا لا نريد أن نطمئنهم، والمطلوب أن يزداد قلقهم. وفخر وشرف عظيم لـ"حزب الله" أن يكون على امتداد هذا العالم، مصدر القلق الأوّل للشّيطان الأكبر الأميركي والشّيطان الأصغر الإسرائيلي".
وأشار إلى أنّ "العدوان الإسرائيلي على غزة أثبت مجدّدًا أنّ أميركا هي الشيطان الأكبر، لأنّها هي الّتي تقود المعركة والعدوان على غزة وارتكاب المجازر فيها، وهي الّتي توفر السّلاح الفتّاك لقتل الفلسطينيّين".