لفت وزير السّياحة في حكومة تصريف الأعمال ​وليد نصار​، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​، في السّراي الحكومي، إلى "أنّني وضعت ميقاتي في أجواء جولتي الخليجيّة الّتي شملت ​قطر​ و​الإمارات​، ومشاركتي في "مبادرة مستقبل الاستثمار "الّتي عُقدت في ​السعودية​".

وأكّد "أنّنا نمرّ بأزمة غير مسبوقة بالنّسبة للأحداث الّتي تحصل في ​غزة​، وسيكون هناك بالمبدأ اجتماع لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، سنتطرّق فيه لمواضيع عدّة، أهمّها القرارات الّتي اتخذناها في السعودية، والّتي تتعلّق بمشاركة ​لبنان​ في المشاريع الإنمائيّة الحاصلة في السعودية؛ وسيكون للبنان دور مهم فيها في المستقبل".

وأشار نصّار إلى أنّ "الناس قد تعتبر أنّنا في مكان والوضع في لبنان في مكان آخر، ولكن بالرّغم من كلّ شيء، على كلّ الوزراء أن يتحرّكوا، وعلى كلّ وزير أن يتحرّك في وزارته ويبحث عن الفرص والأمور الإيجابيّة والمستدامة للبنان وللّبنانيّين؛ خصوصًا في الدّول العربيّة الشّقيقة".

من جهة ثانية، أوضح رئيس "الرّابطة المارونيّة" السّفير ​خليل كرم​، بعد لقائه ميقاتي، "أنّني عرضت معه للأوضاع الرّاهنة في لبنان، في ضوء التّطوّرات الدّوليّة والإقليميّة الأخيرة، والحرب الدّائرة في ​إسرائيل​ الّتي لم تتوقّف عند قصف غزة واستهداف المدنيّين فيها، ضاربةً عرض الحائط بكلّ المواثيق والعهود والأعراف الدّوليّة".

وذكر "أنّنا توقّفنا عند التّصعيد الخطير عند الحدود اللّبنانيّة مع فلسطين المحتلّة، والاعتداءات الإسرائيليّة المتكرّرة على قرى وبلدات الجنوب اللّبناني. وكان حرص على عدم انزلاق الأمور نحو مواجهة أوسع، تكون تداعياتها عالية الكلفة".

وركّز كرم على أنّ "الحدث الرّئيس من الزّيارة، كان تسليم ميقاتي الورقة الّتي أعدّتها لجنة النّزوح والجنسيّة في ​الرابطة المارونية​، مع خارطة الطّريق المرفقة الّتي تقترح حلولًا عمليّةً لهذه المسألة"، مشدّدًا على أنّها "ورقة موضوعيّة علميّة مدروسة بدقّة، ومعزّزة بأرقام ومعلومات وخلاصات قانونيّة، وهي أصبحت في حوزة ميقاتي، ونرجو أن يقاربها بما تستحقّ من اهتمام وعناية".

وبيّن أنّ "كذلك جرى البحث في آليّة تعاون وتنسيق بين رئاسة الحكومة والرّابطة المارونيّة، من أجل التّعيينات الإداريّة والوظائف العامّة في الدّولة، انطلاقًا من مقتضيات الوفاق الوطني والمبادئ الميثاقيّة واحترام الكفاءة في الإدارة اللّبنانيّة؛ وكانت أجواء الاجتماع جيّدة وسادتها روح الإيجابيّة".