أشارت المتحدّثة الإقليميّة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في الشّرق الأوسط، إيمان طرابلسي، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّه "كان لدى الصليب الأحمر الدولي برنامج إغاثة ابتدأ منذ سنوات في غزة، وعندما بدأ النّزاع عقب عمليّة "طوفان الأقصى" كان لدينا فريق يعاين المكان معظمهم من سكان غزة وخارجها".
ولفتت إلى أنّ "خلال الأسابيع الأولى، كنّا نستعمل المخزون لدينا من إمدادات الصحّة (فيول، أدوية....)"، مبيّنةً "أنّنا يوم الجمعة الماضي، تمكنّا من إدخال أوّل دفعة مواد إغاثيّة وهي عبارة عن 12 شاحنة تحمل أغلبيّتها مواد طبيّة يُفترض أنّها تغطّي احتياجات ما يقارب 5 آلاف شخص من الجرحى، بالإضافة إلى معدّات أخرى". وذكرت "أنّنا أدخلنا معها مخزون تطهير المياه وهو محدود، ولا يغطي احتياجات مليونَي شخص".
وأكّدت طرابلسي أنّ "الصليب الأحمر الدولي أدخل أيضًا فريقًا جديدًا يضمّ 10 أشخاص، من بينهم جرّاحون واختصاصيّون في جراحة الحرب، بالإضافة إلى اختصاصيّين في مجال تلوّث الأسلحة ومجالَي التّطهير والمياه"، موضحةً أنّ "هذا كان أوّل فريق إضافي يدخل إلى غزة منذ بداية الأحداث".
وتحدّثت عن المؤسّسات الصحيّة، مشيرةً إلى أنّ "معظمها أصبح خارج إطار الخدمة، وبقيت فقط المستشفيات الّتي تعمل تحت ضغط كبير، بسبب عدم توافر الأدوية والمواد الجراحيّة والأسرّة وطاقة الاستيعاب، وعدم توفر الكهرباء والوقود، وإلى اليوم لم يدخل الوقود إلى المستشفيات". وأضافت: "المستشفيات كمجمع الشفاء والمستشفى الاندونيسي مهدّدين بنفاد الوقود، وبالتّالي لا كهرباء يعني لا تطبيب".
كما شدّدت على أنّ "الصليب الأحمر الدولي يعمل فقط مع الهلال الأحمر الفلسطيني والسّلطات الصحيّة، وإلى الآن لا ضحايا من فريقنا، ولكن هذا ليس حال بقيّة الشّركاء كالهلال الأحمر الفلسطيني، الّذي قُتل له عناصر خلال تأديته الواجب"، متمنّيةً أن "يتمّ احترام القانون الدولي في هذا المجال".