رأى عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب زياد الحواط، أنّ "الحرب الإسرائيلية على غزة تنطوي على مفاجآت عديدة لا أحد حتى الساعة يدري كيف ومتى ستنتهي"، مؤكّدًا أنّ "من واجب الحكومة اللبنانية بالتالي ليس فقط منع استدراج لبنان إلى جحيم هذه الحرب، انما أيضا حمايته عبر نشر الجيش على الحدود الجنوبية تطبيقا للقرار الدولي 1701، الذي حظي بموافقة كل الأفرقاء اللبنانيين دون استثناء بمن فيهم "حزب الله"، والقاضي بإخلاء منطقة جنوب الليطاني من الميليشيات والسلاح غير الشرعي".
وركّز، في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، على أنّ "المنطق الطّبيعي للدّولة يقضي بعدم وجود أيّ سلاح غير شرعي على كامل الأراضي اللّبنانيّة، وليس فقط جنوب الليطاني"، لافتًا إلى أنّ "أجندة فريق الممانعة بقيادة "حزب الله"، تتناقض ومضمون القرار 1701، ويتصرّف بالتّالي وفقا للإملاءات والإشارات الإيرانية، ما يعني ان قرار توريط لبنان بالحرب من عدمه موجود في طهران، التي تسعى الى قبض ثمن عدم توسيع رقعة الحرب، عبر إبرام تفاهمات مع الولايات المتحدة لصالح مشروعها في لبنان والمنطقة".
وأشار الحوّاط إلى أنّ "إيران غير آبهة لا بدمار غزة ولا بالقضية الفلسطينية ككل، انما كل ما هي معنية به، الوصول الى تحقيق مشروعها عبر استعمال اللبنانيين والسوريين والعراقيين واليمنيين والفلسطينيين حطبا في مواقدها. ولو كانت مهتمة فعلا بالقضية الفلسطينية وحريصة على حقوق الشعب الفلسطيني كما تدّعي، لكانت حركت ولو لمرة واحدة يتيمة، جيشها وسلاحها البري والبحري والجوي في مواجهة الظلم والطغيان".
وشدّد على أنّ "لا حزب الله ولا غيره من مدعي الممانعة داخل وخارج لبنان، يستطيع المزايدة ولو قيد أنملة، على حرص "القوات اللبنانية" على أحقية القضية الفلسطينية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني، فـ"القوّات" متمسكة الى أبعد حدود بقيام الدولتين عملا بمقررات القمة العربية للسلام في بيروت 2002، لكنها في الوقت عينه ترفض توريط لبنان بحرب لا طائل منها، لا بل من شأنها تدمير ما تبقى من مقومات الدولة".
وتوجّه إلى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل "الّذي لطالما انتقد تمسك رئيس "القوات" سمير جعجع بتطبيق القرار 1701، عما لديه من بديل عن هذا القرار لحماية لبنان واستقراره جنوبا؟ لاسيما انه أكثر من يعلم ان جل ما أنتجته حليفته المقاومة في دفاعها عن لبنان خلال حرب تموز 2006، هو تدمير الحجر وتهجير البشر وانهيار الاقتصاد مرفق بذريعة "لو كنت أدري"، استتباعا لفريق ما عاد باستطاعته فرض مشيئته على اللبنانيين". وشدّد على أنّه "كفى متاجرة بالسياسة وبمستقبل لبنان واللبنانيين، لغايات وأهداف سلطوية ليس إلا".