طالب عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب قاسم هاشم، الحكومة بـ"اتخاذ إجراءات سريعة لمواكبة حركة النزوح الّتي حصلت من بعض القرى الجنوبيّة الحدوديّة، بسبب ما تعرّضت له من اعتداءات مباشرة على الأماكن السّكنيّة وسقوط ضحايا، وألّا تنتظر خطّة المواجهة الّتي أقرّتها هذه الحكومة استباقًا لما قد يحدث على مستوى أوسع وأشمل، لأنّنا نعيش الآن حال حرب، وهذا يتطلّب متابعةً مباشرةً لتأمين متطلّبات مراكز الإيواء؛ وكذلك من هو خارج المراكز".
وشدّد، خلال استقباله وزير الشّؤون الاجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار، في مركز الخدمات الإنمائيّة في شبعا أمس، على أنّ "في ظلّ تعرّض القرى لقصف يومي وشلّ الحركة الاقتصاديّة، على الحكومة مسؤوليّة وطنيّة وهي تأمين مقوّمات الصّمود لأبناء البلدات الّذين ما زلوا في منازلهم، لأنّ بقاء النّاس داخل هذه القرى هو تحدّ للعدو الإسرائيلي الّذي يحاول دائمًا إفراغ الأرض من أصحابها"، لافتًا إلى أنّ "المسؤوليّة مضاعَفة على الحكومة لتأمين احتياجات النّاس للتّشبث بأرضهم، رغم ما يتعرّضون له".
وأكّد هاشم "ضرورة متابعة الأثار السّلبيّة البيئيّة والصّحيّة للقنابل الفوسفوريّة، الّتي أصابت أشجار الزيتون والأشجار الحرجيّة المعمّرة"، موضحًا أنّ "لجنة البيئة النيابية ستتابع بتوجيه مباشر من رئيس مجلس النّواب نبيه بري، كلّ جوانب هذه القضيّة من خلال جلسة لجنة البيئية بداية الأسبوع، ودعوة كلّ المعنيّين والاختصاصيّين إلى إعداد ملف متكامل، وضرورة مقاضاة العدو الإسرائيلي على ارتكاباته ومدى إجرامه الّذي لا يوفّر بشرًا وحجرًا وشجرًا؛ والّذي يستهدف الإنسان ونمط حياته".