نفّذت "جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت" وقفتها الشّهريّة أمام تمثال المغترب في مرفأ بيروت، بمشاركة أهالي الضّحايا والجرحى والمتضرّرين.
وأشارت الجمعيّة في بيان، إلى "أنّنا احترنا اليوم على من نقف لأجله دقيقة صمت، على شهداء وضحايا غزة أم على ضحايانا أم على أنفسنا؟ أنَصمت لأجلهم دقيقةً صمت، بينما العالم كلّه صمت على مجزرة غزة ومن قبلها مجزرة مرفأ بيروت؟ صمت رهيب وخذلان واتفاق الجميع لعدم وصولنا للحقيقة، وعدم وصولنا لصور الساتلايت بموقع الانفجار، كأنّ القتل والإجرام أصبح عادة".
وتساءلت: "أتظنّون أنّنا نسيناكم؟ أم نسينا من أطلق سراح الموقوفين بغير وجه حق، واتهام المحقّق العدلي القاضي طارق البيطار باغتصاب السلطة؟ أتظن أنّنا نسينا مصاهرتك لأحد المطلوبين (غازي زعيتر)، أم نسينا أنّك أنت من طلب إقفال الفجوة، وعلمك بوجود النيترات أيّها القاضي غسان عويدات؟".
وسألت أيضًا "أتظنّون أنّنا نسينا من أصبح في لجنة العدل وهو متّهم بمعرفته بوجود النّيترات وعليه مذكّرة توقيف؟ أو نسينا من كان على علم بوجودها قبل الانفجار؟ هل ركب الظلم على العدل؟ هل انقلبت الموازين؟ أين العدل أيّها القاضي حبيب رزق الله؟ ما زلنا ننتظر العدل فأين هو؟ هل العدل أن نبقى صامتين مكبّلين ومكتوفي الأيدي، ونحن أوّل من التجأ إلى القضاء اللبناني علّه ينصفنا؟".
وركّزت الجمعيّة على "أنّنا ما زلنا نطالب بحقّنا بمعرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن وجود النّيترات في العاصمة بيروت، وما زلنا نطالب بعدم المتاجرة بقضيّتنا"، لافتةً إلى "أنّنا كأهالي الضّحايا لم نسلم من اتهاماتهم مرّةً بقبض الأموال، وأخرى بأنّنا نتبع سفارات. لكنّنا أثبتنا منذ ثلاث سنوات أنّ مطالبنا هي ذاتها لن تتغيّر: معرفة الحقيقه ومحاسبة المسؤولين".
كما طالبت بـ"إعادة الموقوفين الهاربين من وجه العدالة، وإعادتهم إلى السّجون وتنفيذ أذونات الملاحقة والجلب، وبالإسراع بدعاوى التّعسّف باستعمال الحق". وتوجّهت إلى نقيبة المحامين في طرابلس "بعد منعها وعرقلتها بإعطاء إذن الملاحقة بحقّ الوزير السّابق يوسف فنيانوس بدعوى التعسف باستعمال الحق"، سائلةً: "هل ضميرك ما زال حيًّا، أم منصبك كان أعزّ عليك من تنفيذ العدل؟". وختمت: "كفّوا أيديكم عن القضاء، بل كفّوا أيديكم عن ملف تفجير مرفأ بيروت".