أعرب مفوّض الأمم المتحدة السّامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، عن استنكاره "الزّيادة الحادّة في الكراهية" في العالم، منذ هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في السّابع من تشرين الأوّل الماضي، والقصف الإسرائيلي المدمّر ردًّا على ذلك.
وأشار في بيان، إلى أنّ "أصداء هذه الأزمة تردّدت في كلّ مكان، ما أدّى إلى تجريد الفلسطينيّين واليهود من إنسانيّتهم. إنّنا نشهد زيادةً كبيرةً في خطاب الكراهيّة والعنف والتّمييز، وتعمّق الانقسامات الاجتماعيّة والاستقطاب، فضلًا عن الحرمان من حقوق حرية التعبير والتّجمّع السّلمي"، مشدّدًا على "أنّني سمعت يهودًا ومسلمين يقولون إنّهم لا يشعرون بالأمان، وهذا يحزنني".
وركّز تورك إعلى أنّ في جميع أنحاء العالم، "تزايدت المضايقات والهجمات وخطابات الكراهية المعادية للإسلام ومعاداة السّامية، بما في ذلك في سياق الاحتجاجات المرتبطة بالنّزاع"، لافتًا إلى أنّ "في بعض الحالات، شهدنا قيودًا شاملةً أو غير متناسبة على التّجمّعات، خصوصًا في سياق الاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيّين".
كذلك، أعرب عن إدانته "الخطاب التّحريضي والسّام وخطاب الكراهيّة" الّذي يستخدمه الزّعماء السّياسيّون، مشدّدًا على أنّ "سيل خطابات الكراهيّة المستخدم، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، أمر بغيض"، موضحًا أنّ "أيّ دعوة إلى الكراهيّة القوميّة أو العنصريّة أو الدّينيّة الّتي تشكّل تحريضًا على التّمييز أو العداء أو العنف، محظورة".
ويطوّق الجيش الإسرائيلي مدينة غزة، معلنًا أنه يريد القضاء على حركة "حماس"، ردًّا على هجومها الّذي تقول السّلطات الإسرائيليّة إنّه أدّى إلى مقتل نحو 1400 شخص في إسرائيل معظمهم من المدنيّين. من جهتها، أفادت وزارة الصحة التّابعة لـ"حماس"، بمقتل نحو 9500 شخص في غزة، أغلبيّتهم من النّساء والأطفال، في الغارات الإسرائيليّة.