أشار رئيس البرلمان التّركي، نعمان قورتولموش، إلى أنّ "المسؤولين الإسرائيليّين بدأوا باستخدام مصطلحات دينيّة إلى جانب السّياسيّة والعسكريّة، منذ الأسبوع الثّاني من بدء عمليّاتهم على غزة"، لافتًا إلى أنّ "حسب معتقداتهم، يقولون إنّهم سيواصلون هذه الحرب حتّى يتمّ تطهير جميع السكان القاطنين في المنطقة الواقعة بين نهرَي الفرات والنيل، وإخراجهم منها، بل ويتحدّثون عن نبوءات إشعياء".
وشدّد، في حديث تلفزيوني، على أنّ "مسؤولين إسرائيليّين يقولون بوضوح إنّه لن يبقى أحد في المنطقة غيرنا، والباقون سيكونون عبيدًا لنا"، موضحًا أنّ "هذا فهمًا لاهوتيًّا خاطئًا، إنّه فهمٌ يرى نفسه سيّدًا للعالم، وأنّ الأرض الموعودة حقّهم، ويريدون اقتلاع السكان المستقرّين في تلك الأرض منها".
وأكّد قورتولموش أنّ "هذا غير مقبول. والآن حوّلت إسرائيل هذه الحرب إلى حرب دينيّة"، مركّزًا على أنّ "داعمي إسرائيل في هجماتها على غزة، يتحمّلون المسؤوليّة أمام التّاريخ عن الدّماء المراقة". وأعلن "رفض تركيا شنّ الهجمات على المدنيّين، بغضّ النّظر عن الجهة المستهدفة".
وذكر أنّ "تركيا بقيادة الرّئيس رجب طيب أردوغان، تبذل جهودًا لتحقيق سلام دائم وعادل فيما يتعلّق بالصّراع الإسرائيلي الفلسطيني"، لافتًا إلى أنّ "إقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، والإبعاد الفوري للمستوطنين المغتصبين عن منازل الفلسطينيّين ومحلّاتهم وقراهم، وضمان حماية الأماكن المقدّسة وخاصّةً المسجد الأقصى، شرط للحلّ السّياسي للقضية الفلسطينية".