لفت اتحاد لجان الاهل واولياء الامور في المدارس الخاصة في لبنان، إلى أنّ "بالأمس، استهدفت الطّائرات الإسرائيليّة سيّارةً مدنيّةً تقلّ 3 تلميذات، هنّ ريماس (14 سنة) وتالين (12 سنة) وليان (10 سنوات)، تقودها والدتهن هدى عبد النبي حجازي زوجة محمود شور بين عيترون وعيناتا، وتوفّت الطّالبات الثّلاثة وجدتهن سميرة عبد الحسين أيوب".
وأشار في بيان، إلى "أنّنا نشعر بالحزن العميق لمصاب هذه العائلة، كما ندين هذه الجريمة"، مشدّدًا على أنّ "الموت العبثي لا يزال يحيط بأطفالنا، متجسّدًا بكيان محتلّ على أرض فلسطين، وكيف ننسى مجزرة قانا والمنصوري وغيرهما. هو سياق لتاريخ من الانتهاكات يعود لـ75 سنة من القتل الممنهج والمتعمّد".
وركّز الاتحاد على أنّ "ما نشهده اليوم في غزة وفلسطين عمومًا، هو نتاج الانتهاكات المستمرّة للحقوق الثّابتة للشعب الفلسطيني وللشّرعات الإنسانيّة والقرارات الدّوليّة الّتي تحمي المدنيّين والمستشفيات وسيّارات الإسعاف ومراكز الإيواء".
وأشار إلى أنّ "واجبنا كأهل وكمدارس أن نرافق أطفالنا في هذه المحنة، وأن نعينهم على فهم ما يدور حولهم، فهُم يحتاجون أن يفهموا لماذا رحلت ريماس وتالين وليان، لماذا يرحل مئات الأطفال كلّ يوم في غزة، ولماذا لم تستطع الشّرعات الدّوليّة وقف هذا القتل".
كما أوضح "أنّنا نتوجّه إليكم أن تقفوا كأهل حاضنين، وأن توضحوا لأولادكم أنّ هناك حربًا دائرةً في فلسطين تنعكس بعض آثارها على لبنان وجنوبه، فهم حتمًا يشعرون بقلقنا وخوفنا من حرب جديدة مهما أخفيناها. نتوجّه إليكم أن تساندوا أطفالكم بالدّعم النّفسي والاحتضان، وأن تشاركوهم مخاوفكم لا أن تعزلوهم في قوقعة، فيلجؤون إلى مصادر أخرى لمعرفة ما يحدث. من الهام والضّروري أن تشرحوا لهم ما يجري حولهم فالشّاشات مليئة بها".
وتوجّه الاتحاد إلى وزارة التربية والتعليم العالي، أن "تخصّص الوقت اللّازم للحديث عمّا حصل للشّهيدات وما يحدث في فلسطين، وأن نقوّي عزيمة أطفالنا ونستعيد بعض المحطّات الهامّة ومساوئ الحروب وضحاياها، وأن نقدّم لهم الدّعم النّفسي ونعرّفهم على الاتفاقيّات الإنسانيّة وحماية الأطفال خلال الحرب والاتفاقيّات الدّوليّة".
وأعلن "أنّنا سنقف كلّنا متضامنين متماسكين داعمين لحقّ أطفالنا في حياة آمنة، وعلينا العمل لتحقيق ذلك بوعي وصبر لحماية حقّنا في الحياة". وتقدّم بالتّعازي باسم تلامذة وأهالي ولجان الأهل وأولياء أمور التّلامذة في مدارس لبنان، إلى "أهالي وأقرباء الشّهيدات، وأن يتغمدهنّ الله برحمته ويسكنهن في جناته".