أكّد وزير الخارجيّة السّعوديّة فيصل بن فرحان، خلال ترؤّسه في الرّياض أعمال اجتماع وزراء الخارجيّة العرب، التّحضيري للدّورة غير العاديّة للقمّة العربيّة، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنّ "القمّة الّتي تستضيفها السعودية يوم السّبت المقبل، ما هي إلّا استجابة للوضع الخطير وما آلت إليه الأمور في قطاع غزة".
ودعا المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن إلى "النّهوض وتحمّل أعباء مسؤوليّاته، اتخاذ الإجراء الرّادع الّذي يضع حدًّا لهذه المأساة، السّعي لإصدار قرار يهدف لوقف فوري للعمليّات العسكريّة، توفير الحماية المدنيّة، إطلاق سراح الرّهائن والأسرى، ووقف التّهجير القسري للشعب الفلسطيني؛ امتثالًا للأعراف والقوانين الدّوليّة ومبادئنا الإنسانيّة المشتركة".
وطالب بن فرحان بـ"رفع الحصار عن قطاع غزة، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثيّة والمعدّات الطّبيّة العاجلة، دون قيود وبشكل مستدام، للتّخفيف من الكارثة الإنسانيّة الّتي أودت بحياة الأبرياء، أكثر من نصفهم من الأطفال والنّساء؛ والّتي تُنذر بعواقب جسيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
وأشار إلى أنّ "في إطار استشعار السّعوديّة بمسؤوليّتها الدّوليّة، وضمن مبادئ التّكافل الإنساني، أطلق "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" حملة التّبرّعات الشّعبيّة عبر منصة "ساهم"، لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، معلنًا أنّ "السّعوديّة لن تدخّر جهدًا في كلّ ما من شأنه تخفيف المعاناة الإنسانيّة للأشقّاء الفلسطينيّين، وتوفير الحياة الكريمة لهم".
كما ركّز على أنّه "يجب ألّا يغيب عن أذهاننا هدف تحقيق السّلام العادل والشّامل والدّائم، وفقًا لقرارات الشّرعيّة الدّوليّة، وإقامة دولة فلسطينيّة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشّرقيّة"، مجدّدًا التّشديد على "تمسّك بلاده بالسّلام خيارًا استراتيجيًّا".
وأكّد وزير الخارجيّة "حرص السّعوديّة منذ اندلاع الأزمة، على التّشاور والتّنسيق مع أشقّائها وشركائها في المجتمع الدولي، للبحث عن حلّ لهذه الأزمة"، معبّرًا عن أمله بأن "تسهم هذه القمّة في تحفيز التّحرّك الحاسم للمجتمع الدولي لحقن الدّماء، وتهيئة الظّروف الملائمة للعمل نحو السّلام".