أشار الرّئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، قبيل توجّهه إلى العاصمة السّعوديّة الرياض، للمشاركة في القمّة العربيّة الإسلاميّة المشتركة الاستثنائيّة، لبحث الحرب الإسرائيليّة على الشعب الفلسطيني، إلى أنّ "هذه الزّيارة تتمّ بدعوة من رئيس منظّمة التّعاون الإسلامي الّتي يرأس دورتها الحاليّة الملك السّعودي. وموضوع الاجتماع هو فلسطين، وطبعًا طلبنا عقد هذا اللّقاء يعود إلى ما قبل شهر تقريبًا، لكن لأسباب مختلفة تأخّر، وسيُعقد اليوم في الرياض".
ولفت إلى أنّ "الأمّة الإسلاميّة والشّعوب الإسلاميّة في كلّ أنحاء العالم والأحرار في كلّ أنحاء العالم، الّذين نزلوا إلى الشّوارع بالملايين، يطالبون بوقف ظلم الكيان الصّهيوني، ووقف دعم الأميركيّين لهذه الإبادة الجماعيّة والجريمة ضدّ الإنسانيّة"، متسائلًا: "إذا كانت هذه الجرائم الّتي تحدث في غزة ليست جرائم ضدّ الإنسانيّة، فما هي الجريمة ضدّ الإنسانيّة؟".
وركّز رئيسي على أنّ "الأميركيّين يعلنون في تصريحاتهم أنّهم يريدون عدم اتساع نطاق الحرب، كما أنّهم يرسلون رسالةً لنا ولبعض الدّول، لكنّ هذه التّصريحات لا تتوافق مع أفعالهم. لقد وفّر الأميركيّون الوقود لآلة الحرب هذه الّتي ترتكب الجرائم في غزة اليوم، آلة الحرب نفسها تحت تصرّفهم، والأميركيّون ينفّذون العمليّات".
وشدّد على أنّ "الأميركيّين هم الّذين عرقلوا نجاح الاجتماع الّذي عُقد في مصر، وأيضًا مجلس الأمن. إنّهم يمنعون وقف إطلاق النّار ويوسّعون نطاق الحرب".
كما أكّد أنّ "الاجتماع اليوم ينتظره الجميع وخاصّة الأمّة الإسلاميّة، ليجتمع قادة الدّول الإسلاميّة لطرح القضيّة الأهمّ للعالم الإسلامي، والتّوصّل إلى قرار حاسم يتمّ تنفيذ بالكامل"، معتبرًا أنّ "هذا الاجتماع ليس مجرّد اجتماع للكلام فقط، بل يجب أن يكون اجتماعًا للقيام بخطوات عمليّة. الأمّة الإسلاميّة تتوقّع من مسؤولي الدّول الإسلاميّة التّحرّك والعمل في هذا الصّدد، أي وقف القصف بسرعة، وفتح الطّريق لمساعدة شعب غزة المظلوم، ورفع الحصار وأيضًا الدّفاع عن حقوق الفلسطينيّين".