لفت المكتب الإعلامي لوزارة الثقافة، إلى أنّ "خطاب وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، وموقفه في مستهلّ كلمته في مقرّ الأونيسكو- باريس بفرض دقيقة صمت على أرواح شهداء غزة، وإسهام الوفد الرّسمي اللّبناني في إجهاض المساعي الأميركيّة والصّهيونيّة في إدخال عبارات من مثل: "حماس إرهابيّة" و"حقّ إسرائيل في الدّفاع عن نفسها" و"إطلاق سراح الرّهائن من دون شروط"، على القرار 42/ لجنة APX/ م.ق.م2 تحت عنوان "تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة/فلسطين" فيما يخص جميع جوانب مهمة اليونسكو، جعل الاسرائيليين بالأمس يشتعلون جنقاً ويخرجون عن طورهم".
وأشار في بيان، إلى أنّه "قد صدر عنهم موقف، تضمّن ما يلي: "ترفض إسرائيل باشمئزاز القرار الأحادي الجانب الّذي اتّخذته اليونسكو اليوم، بشأن الوضع في غزة. إنّ القرار يتجاهل تمامًا مجزرة 7 تشرين الأوّل الّتي ارتكبها إرهابيّو حماس، الّذين قتلوا بوحشيّة حوالي 1200 شخص بدم بارد، وخطفوا 240 شخصًا، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ. ويعطي القرار الضّوء الأخضر لمنظّمة حماس الإرهابيّة، الّتي هي أسوأ من داعش، لمواصلة القتل والاختطاف وكذلك الاستمرار في استخدام سكان قطاع غزة كدروع بشريّة. وتتعاون اليونسكو في تشويه الحقائق الأساسيّة وإنكار المذابح خدمة للحكومات المتطرفة وداعمة الإرهاب".
وركّز المكتب على أنّ "الوفد اللّبناني تصدّى على مدى يومين، ان من خلال كلمة المرتضى في المؤتمر العام، التي استهلّها بالطلب الوقوف دقيقة صمت حدادًا على ارواح ضحايا غزة، وما تضمنته من حقائق جعلت العديد من الوفود تنحاز الى جانب فلسطين، حيث اشعل بكلمته المؤتمر العام وقوطع مرات عدّة بالتصفيق، او من خلال المداخلات في اللجنة المختصة التي شارك فيها مندوب لبنان الدائم في اليونسكو نديم صوراتي وعضو اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو روني الفا، لمواجهة من سعى لتعديل مشروعه القرار الاساسي، عبر اضافة فقرات تتهم المقاومة الفلسطينية بالارهاب؛ وتنادي بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها واطلاق الرهائن دون قيد او شرط".
ووجّه المرتضى تحية شكر وتقدير وتهنئة الى "رؤساء الوفود العربية وغير العربية المؤمنة بالحقّ الفلسطيني وبمظلومية شعب فلسطين الأبي، وكل الفخر بوفد لبنان الرسمي إلى المؤتمر، الذي أظهر بلد الأرز والمقاومة وطنًا يحتضن كرامة العرب وينافح عن الحق، ويبلسم جراح أهلنا المظلومين في غزّة الابيّة، ضحايا العدوانية الإسرائيلية التي تتمادى بفعل تغطية المتواطئين عديمي الضمير".
كما اتصل بالمندوب الدائم لدولة الكويت في الاونيسكو، واثنى على "جهوده وعلى مواقفه المشرّقة التي اسهمت في اجهاض المسعى الأميركي لادخال تلك التعديلات على قرار غزّة".
يُشار الى ان القرار صدر بحضور 194 دولة، وبنتيجة 96 صوتًا مقابل 8 اصوات ضده وامتناع 33 دولة عن التصويت.