أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسن عز الدين، أنّ "المقاومة في غزة قويّة وصامدة وثابتة ومقتدرة، بالرّغم من كلّ ما يجري، والمبادرة ما زالت بيدها في الدّفاع عن فلسطين والشعب الفلسطيني وحقها في أرضها وممتلكاتها وديارها، وهي قادرة على الانتصار وإفشال أهداف العدو الّتي رسمها، والّتي لا يستطيع تحقيقيها لا هو ولا الأميركي ولا من معهما، علمًا أنّه رفع الهدف نفسه عام 2006 في عدوانه على لبنان؛ وفشل في تحقيقه".
وشدّد، خلال احتفال تأبيني في حسينيّة بلدة العباسيّة الجنوبيّة، على "ضرورة أن يدرك الجميع وخاصّةً بعض دول النّظام العربي المطبّع، أنّ هزيمة المقاومة في غزة لا سمح الله، ستضع الأمن القومي والوطني في هذه الدول أمام تهديد حقيقي فعلي، وسينكشف هذا الأمن والاستقرار لهذه الدّول أمام هذا العدو، ليتوسّع إلى كلّ المنطقة العربيّة؛ وهذا يضعف العرب والأمّة ويجعلهم أذلّاء".
واعتبر عز الدّين أنّ "الهدنة الإنسانيّة في غزّة لمدّة أربع ساعات يوميًّا، هي كذرّ الرّماد في العيون، أي أنّها تقدّم غطاءً للعدو لإكمال مجازره، وإعطائه فرصة جديدة للانقضاض على ما تبقّى من بنى تحتية وقتل للنّساء والأطفال في غزة".
وركّز على أنّ "عمليّة اغتيال المواطنة سميرة أيوب وحفيداتها الثّلاث من قبل العدو الإسرائيلي، هي جريمة موصوفة بكلّ ما للكلمة من معنى، لا سيّما أنّها تجاوزت الخطوط الحمر الّتي رسمتها المقاومة في معادلة المواجهة مع هذا العدو. ولذلك فإنّ هذا الحساب مع هذا العدو ما زال مفتوحًا، والمقاومة ستمارس حقّها وواجبها الوطني والأخلاقي، وتقوم بالرّدّ المناسب والحازم لمنعه من موجة جنون جديدة؛ وليلتزم ويعود إلى المعادلة الّتي حكمته في الصّراع مع لبنان".