أكّد ملك الأردن عبدالله الثاني، أنّ "أيّ سيناريو أو تفكير بإعادة احتلال أجزاء من غزة، أو إقامة مناطق عازلة فيها، سيفاقم الأزمة، وهذا أمر مرفوض ويُعدّ اعتداءً على الحقوق الفلسطينيّة"، مشدّدًا على أنّه "لا يمكن للحلّ العسكري أو الأمني أن ينجحا، ولا بدّ من وقف الحرب وإطلاق عمليّة سياسيّة جدّيّة تفضي إلى حلّ الدّولتَين".
وركّز، خلال لقائه رئيسَي مجلسي الأعيان والنّواب ورؤساء وزراء سابقين وسياسيّين، في قصر الحسينية، على أهميّة "وحدة الأراضي الفلسطينيّة ودعم السّلطة الشّرعيّة"، منبّهًا إلى أنّ "غزة يجب ألّا تكون منفصلة عن باقي الأراضي الفلسطينيّة".
وأشار الملك الأردني إلى أنّ "الأولويّة القصوى اليوم هي لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الكافية"، مطالبًا المجتمع الدولي بـ"وقف الكارثة الإنسانيّة في القطاع بشكل فوري، احترامًا للقانون الدّولي وميثاق الأمم المتحدة".
واعتبر أنّ "ما تشهده غزة من عقاب جماعي وقتل للمدنيّين وهدم كلّ المرافق الحيويّة من مستشفيات ودور عبادة، لا تقبله شرائع سماويّة ولا قيم إنسانية"، لافتًا إلى "أنّه حذّر بوضوح من أنّ الانتهاكات الإسرائيليّة في الضفة الغربية والقدس، بما فيها هجمات المستوطنين، ستدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة واتساع رقعة الصّراع".
كما جدّد التّأكيد على أنّ "أصل الأزمة هو الاحتلال وحرمان الفلسطينيّين من حقوقهم المشروعة"، مبيّنًا أنّ "الحلّ يبدأ من هنا، وأيّ مسار آخر نتيجته الفشل والمزيد من دوّامات العنف والدّمار". وشدّد على أنّه "لا يمكن لأحد المزايدة على موقف الأردن الرّاسخ وجهوده المستمرّة في الدّفاع عن أهلنا في غزة. كنّا وسنبقى السّند القوي والدّاعم الرّئيسي لإخواننا في فلسطين".