التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدًا من رؤساء بلديّات وفاعليّات عدد من القرى الجنوبيّة، منها رميش وعين إبل وعلما الشعب.
وشدّد جان العلم، باسم أهالي البلدات الواقعة على الخط الأزرق، على وجوب "تأمين الحماية اللّازمة لهم لإبعادهم عن ويلات الحرب الدّائرة في غزة، لا سيّما وأنّ معظم هذه القرى نزح أهلها وسط ظروف اجتماعيّة واقتصاديّة قاسية، تاركين لأرضهم وبيوتهم وهم لا يعلمون متى تكون العودة".
وأعلن "أنّهم يقفون إلى جانب الكنيسة ويدعمونها في أيّ موقف تتّخذه، شاكرين للبطريركية لفتتها وعملها وفق ما ورد في الإنجيل عن فلس الأرملة". وأشار إلى أنّ "لا أفق لما تشهده بلداتهم من عدم استقرار أمني وخوف وقصف ونزوح"، مؤكّدًا "أنّهم متمسّكون بأرضهم، ويطالبون بمساندتهم من خلال دعم مقوّمات الحياة في بلداتهم، لمواجهة مخاطر الظّروف الصّعبة الّتي يعيشونها، ولا سيّما على الصّعيدَين التّربوي والزّراعي، إذ انّ مدارسهم مهدّدة بالإقفال لأسباب ماديّة ولوجستيّة، وكذلك موسم الزّيتون الّذي يشكّل ركيزةً أساسيّة لعيشهم كانت له الحصّة الأكبر من تداعيات القصف الإسرائيلي الّذي يطالهم كلّ يوم".