لفت وزير الخارجيّة التّركيّة هاكان فيدان، إلى أنّه "بينما لا يزال العالم يشعر بالآثار العالميّة للحرب في أوكرانيا ووباء "كورونا"، فإنّ التّطوّرات الّتي حدثت منذ 7 تشرين الأوّل 2023، ذكّرتنا مرّةً أخرى بأنّ الصّراع الإسرائيلي- الفلسطيني يجب أن يؤخذ في الحسبان دائمًا"، مشدّدًا على أنّ "الظّلم الإسرائيلي في غزة يشكّل خطرًا لتصعيد جغرافي كبير، لا يمكن لمنطقة منظّمة التّعاون الاقتصادي للبحر الأسود أيضًا أن تظلّ بمنأى عنه".
وأشار، في رسالة بعث بها إلى الجمعيّة العامّة الثّانية والسّتين للجمعيّة البرلمانيّة للتّعاون الاقتصادي لمنطقة البحر الأسود، المنعقدة في العاصمة الأوكرانيّة كييف، إلى أنّ "موقف تركيا بشأن هذه القضيّة واضح، وهو أنّه يجب إعلان وقف إطلاق النّار فورًا، وضمان التّدفّق المتواصل للمساعدات الإنسانيّة، والعودة إلى مفاوضات السّلام على أساس حلّ الدّولتين في إطار المعايير المقبولة دوليًّا، وتأسيس آليّة الضّامنين لتوفير التّنفيذ الكامل للسّلام".
وركّز فيدان على أنّ "فشل النّظام الدّولي في ضمان وقف إطلاق النّار حتّى في مواجهة مثل هذه المأساة الإنسانيّة الكبرى، فضلًا عن الصّمت المطبق لبعض الدول في مواجهة القتل العشوائي لآلاف الأطفال والنّساء والعاملين في الأمم المتحدة، قد تكون له تداعيات في مناطق صراع أخرى، خاصّةً في أوكرانيا"، مؤكّدًا أنّ "تركيا ستواصل دعمها الثّابت لأوكرانيا، وبذل جميع أنواع الجهود الدّبلوماسيّة من أجل إحلال سلام دائم قائم على استقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، بجانب إحياء مبادرة البحر الأسود".