شدّد الرّئيس الفلسطيني محمود عباس، على أنّ "ما يتعرّض له شعبنا من قتل وتدمير، يفوق طاقة البشر"، متسائلًا: "ماذا تنتظر أميركا أمام ما يجري من إبادة جماعيّة لأبناء شعبنا في قطاع غزة؟ ألا يكفي ما سُفك من دماء الأطفال والنّساء والشّيوخ، حتّى تصحوا ضمائر العالم؟".
وتوجّه، في كلمة متلفزة إلى الرّئيس الأميركي جو بايدن "الّذي يتحمّل دون غيره مسؤوليّة خاصّة، لما له من مكانة دوليّة، وتأثير كبير على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للتّدخّل الفوري لوقف هذا العدوان". وخاطب بايدن بالقول: "أدعوكم بكلّ صفاتكم الرّسميّة والإنسانيّة، بأن توقفوا هذه الكارثة الإنسانيّة، بل هذه الإبادة الجماعيّة بحقّ أبناء شعبنا الأبرياء، الّتي لن يبرّئ التّاريخ أحدًا منها، وتقديم الإغاثة لشعبنا المحاصر في قطاع غزة".
وأكّد عبّاس أنّه "لا بدّ من وقف هذه الحرب فورًا. كيف تكون حرب الإبادة هذه دفاعًا عن النّفس؟ إنّها في الحقيقة جرائم حرب تستوجب العقاب"، مشيرًا إلى "أنّني أدعوكم أيضًا للتّدخّل العاجل لوقف اعتداءات قوّات الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين المتواصل ضدّ أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس، الّذي ينذر بانفجار وشيك".
وأعلن أنّ "المجازر الرّهيبة الّتي ارتكبتها قوّات الاحتلال الإسرائيلي بحقّ أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها اليوم في مدرستَي الفاخورة وتل الزعتر، والّتي أودت بحياة المئات من المهجّرين قسرًا من بيوتهم، تدعوني مرّة أخرى أن أطالبكم وقادة العالم لتحمّل المسؤوليّة، لوقف هذا العدوان وجرائم الإبادة الجماعيّة بحقّ أبناء شعبنا، الّتي راح ضحيّتها حتى الآن أكثر من 42 ألف فلسطيني أغلبيّتهم من الأطفال والنّساء، علاوةً على التّدمير الشّامل الّذي طال عشرات الآلاف من المساكن والمدارس والمستشفيات وأماكن العبادة والمرافق العامة والبنى التحتيّة".
كما جزم أنّ "شعبنا الفلسطيني يستحق أن يعيش على أرض وطنه بحرّيّة وكرامة، وسيبقى صامدًا على أرضه حتّى ينال حقوقه المشروعة في الاستقلال والدّولة بعاصمتها القدس. أوقفوا حرب الإبادة ضدّ شعبنا".