أشار مستخدمو "​هيئة إدارة السير والآليات والمركبات​"، إلى أنّه "درجت العادة مؤخّرًا، على تعميم تهمة ​الفساد​ على العاملين في الهيئة، علمًا أن فيها من لم ولن تمتد يداه إلى الحرام، وأنهم لم يُستدعوا جميعًا إلى التحقيق، وهم اضطروا للتوقف القسري عن العمل بسبب الاستخفاف المتمادي بحقوقنا، التي كنا قد فندناها بالتفصيل في بياننا السابق".

وتساءلوا في بيان، "هل يُعقل أن يطلب إلينا العمل تحت كل هذا الضغط والشقاء مقابل 50 دولارًا؟ نحن مطالبنا محقة، نقطة انتهى"، مشدّدين على أنّ "التقصير ليس من جهتنا، بل من جهة الدولة التي لا تدفع حقوق موظفيها ولا تحسب لهم أي حساب في عمليات اتخاذ القرار. الموظفون ذوو الخبرة والكفاءة، كنزٌ لا يجب التفريط فيه فهم عصب اي مؤسسة، ولكن يتضح لنا يوما بعد يوم أنهم يقعون في ذيل الاهتمامات وأنهم في "الجيبة"، همومهم غير ذات أهمية، وكرامتهم غير ذات قيمة بالنسبة للمعنيين".

ولفت المستخدمون، إلى أنّهم "يلقون على الموظف أصنافًا من التهم، ويضغطون عليه بإفساد سمعته في مجتمعه، ويطلبون إليه التعاون والعمل بلا صوت، ويدفعون له خمسين دولارًا. أي منطق هو هذا؟"، مركّزين على أنّ "أغرب ما نسمع مؤخرًا، هو التشكيك في توقيت ​الإضراب​ الذي جاء "مباغتًا" على حد قول "مصادر".

وأوضحوا "أننا لم نضرب حبًا بالإضراب، بل لأننا في العاشر من هذا الشهر تقاضينا خمسين دولارًا من راتبنا "تقديرًا لجهودنا"، وبوغِتنا بتأخر مستحقاتنا المتبقية، واعتَبر المعنيون أن لديهم الحق في زيادة ضغوطات العمل علينا، في الوقت الذي تعدَّوا فيه الخط الاحمر المتمثل بتأخير رواتبنا".

كما ذكروا "أننا عرفنا من الإعلام، أن ثمة زملاء جددًا سينضمون إلى طاقمنا لتولي مهام لجان السوق، وأنهم سيتقاضون "رواتب عالية حفظًا لكرامة العيش وسط الازمة". عجبًا، كرامة المستخدمين لا تعني أحدا، ولكن كرامة الزملاء الجدد فوق كل اعتبار. أوليس هذا استفزازًا لكل مستخدم في الهيئة؟ ناهيك عن أن هذه "الرواتب العالية"، هدفها "أن لا يُدفع العناصر للاعتماد على ما يمكن تحصيله من الناس بصيغة الرشوة".

وأعلن المستخدمون "أنّنا نُضرب اليوم لأننا نتقاضى 50 دولارًا، ونحاول أن نحمي سمعتنا وأنفسنا من صيت الفساد بفعلتنا هذه، فيأتي البعض ليتهمنا بالفساد والتوقيت المشبوه. بالله عليكم، أيها الناس، أي منطق هو هذا؟ لو كنا منتفعين فعلًا، أما كنا لنؤدي أعمالنا كالمعتاد ومن دون نعترض؟".

وأكّدوا "ثباتنا على موقفنا بالتوقف القسري عن العمل لحين تحقيق مطالبنا، رافضين كل أشكال الترهيب والترغيب"، وطالبوا إدارتهم بـ"التصدي لكل من يتهمنا بالفساد، فهي تعلم علم اليقين أن إضرابنا ناجم عن وجعنا، ولن يرى في توقيته شُبهةً إلا من لا يضع وضعينا الوظيفي والمعيشي المزريين أولوية".