أكّد عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب قاسم هاشم، أنّ "عودة القرى الجنوبيّة الحدوديّة لتضجّ بالحياة خلال اليومين الماضيين، رغم استمرار الاستفزازات الإسرائيليّة بإطلاق العدو النّار وإبقاء تحليق طائراته، إنّما يعبّر عن تشبّث النّاس بأرضهم وإصرارهم على تحدّي العدو الإسرائيلي، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في كلّ القطاعات، رغم ما تعرّضت له قرى الحدود من اعتداءات مباشرة سقط خلالها الشّهداء والجرحى، وتهدّمت المنازل واُصيب القطاع الزراعي بخسائر كبيرة".
وأشار، بعد جولة له في المنطقة الحدوديّة، إلى أنّه "أمّا وأنّ النّاس عادت إلى قراها، فإنّ الحكومة مطالَبة بالقيام بواجباتها الوطنيّة تجاه أبناء هذه القرى، الّذين دافعوا بصمودهم وبقائهم في قراهم، ولا تجوز إدارة الظّهر لاحتياجات النّاس ومتطلّبات الصّمود".
وتوجّه هاشم بالشّكر إلى مجلس الجنوب "الّذي استجاب منذ اللّحظة الأولى للعدوان، لتقديم الاحتياجات الأوّليّة للنّازحين من العرقوب إلى الناقورة رغم إمكانيّاته المتواضعة، وها هو اتخذ القرار وأطلق الورش الفنّيّة على امتداد القرى الّتي تعرّضت للقصف، لإجراء مسح للمنازل والأضرار الّتي لحقت بالمنازل والمؤسّسات".
وأهاب بوزارة الزراعة "التّحرّك للوقوف على حجم الخسائر الّتي لحقت بالقطاع الزراعي والمزارعين، إذ يعتاش أغلبيّة أبناء المنطقة الجنوبيّة الحدوديّة على الزّراعة، والمطلوب اتخاذ الحكومة قرارًا سريعًا في أولى جلساتها، بالتّعويضات على خسائر القطاعات الإنتاجيّة في الجنوب، إضافةً إلى إعادة إعمار ما هدّمته آلة الحرب الإسرائيليّة الّتي لم توفّر قطاعًا في الجنوب".