دعا النّائب ينال صلح، جميع الأفرقاء السّياسيّين في لبنان، إلى "الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهوريّة، بالاستناد إلى المعايير اللّبنانيّة الّتي تخدم مصالح لبنان أوّلًا وأخيرًا، من أجل انتظام عمل المؤسّسات على المستويات كافّة، ولسدّ الشغور في الكثير من المواقع".
وأشار، خلال لقاء سياسي في بلدة نحلة، إلى "أنّنا منذ اليوم الأوّل للشّغور الرّئاسي مددنا يدنا للجميع، ولا زلنا حتّى الآن على الموقف نفسه، فنحن لا نريد رئيسًا على قياس أيّ فئة، بل نريد انتخاب رئيس للجميع، ويعمل مع الجميع لمعالجة كلّ ما يعصف بالبلد من أزمات؛ وهي كثيرة وتحتاج إلى تكاتف الجميع".
من جهة ثانية، رأى صلح أنّ "العمليّة الّتي نفّذتها المقاومة الفلسطينيّة في 7 تشرين الأوّل الماضي، أعادت القضيّة المركزيّة فلسطين إلى الواجهة، وأسّست لواقع جديد يخدم هذه القضية. وما شاهدناه من تضامن ونصرة لغزة وفلسطين من قبل المقاومة الإسلامية في لبنان والمقاومة العراقية والأبطال اليمنيين، ما هو إلا دليل راسخ على وحدة الساحات والمواقف".
وأكّد أنّ "على الرغم من المجازر والألم والحصار والدمار والتضحيات الجسام، والإجرام والإرهاب الذي ارتكبه الجيش الصهيوني، فإن ما حصل هو انتصار كبير"، مركّزًا على أنّ "انتصار المقاومة أظهر للعالم كله هشاشة الكيان المغتصب، وأكد ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في العام 2000، إنّ إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".
كما شدّد على أنّ "ما بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين ليس كما قبله، وهذا الانتصار الكبير يؤكّد قرب زوال هذا الكيان"، معتبرًا أنّ "العمليّة أسقطت الأقنعة أمام جميع الشّعوب ليس في العالم العربي فقط، بل في كل العالم، وهي أحدثت تغييرًا جذريًّا في العلاقات الدّوليّة".