رأى وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، أنّ "الأمّة بتنوّعها الإسلامي والمسيحي دخلت في التّيه". وتوقّف عند ما أعلنه الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، من أنّ إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، مشيرًا إلى أنّ "الأمّة كانت في انحدار، إلى أن جاء نسر من نسور المقاومة وأحدث تغييرًا كبيرًا، حيث بتنا قادرين، واننا نستطيع فإستطعنا".
ونوّه، خلال اعتاصم تضامني أقام "حزب الله"- قطاع الجبل، تحت عنوان "دعمًا لصمود غزة"، في قاعة مجمع المصطفى في الجية، بـ"ثبات وتمسّك الأجيال الفلسطينيّة بأرض فلسطين، الّذين يحملون فكرة العزم على الصّلاة في المسجد الأقصى، ودق جرس كنيسة القيامة"، مشدّدًا على "أهميّة نقل المعركة إلى داخل فلسطين (داخل الكيان الصهيوني)، حيث تحوّلت غزة إلى قاعدة للمقاومة، والتي بدأت تشكّل تتويجًا لمسار يخرج الأمّة من التّيه".
ولفت بيرم إلى أنّ "غزة كشفت أشياء كثيرة، وهي تظهر لنا كيف تطبق السُنن الإلهيّة، فالمسيح يذكر في إنجيل متى ولوقا مرقص، "يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!"، موضحًا أنّ "أورشليم مدينة السّلام، فعندما تفتقد ماهيّتها، تتحوّل إلى مركز للشّر".
وأكّد "أنّنا لن نرتاح في ظلّ وجود هذا الكيان الغاصب"، مركّزًا على أنّ "غزة أسقطت الكثير من الفتن المذهبيّة والقوميّة والإثنيّة وجمعت الكل، لأنّ فلسطين في القلب، وهي أكبر من جغرافيا، فهي القضيّة والعنوان للتّحرّر". وبيّن أنّ "في غزة أصبح للصفر قيمة، وبات الصفر عنوانًا للرّقم الّذي يصنع الانتصار، فدبّابات العدو يصطادها المقاومون بعبواتهم من مسافة صفر".
كما ندّد بـ"إنجاز الاحتلال في تفجير قسم الكلى في مستشفى الشفاء في غزة"، مشيرًا إلى "أنّنا على أبواب فتح جديد وانتصار كبير بدأ من خلال هذا الوعي".