عقد وزير الأشغال العامّة والنّقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، على هامش مشاركته في أعمال الجمعيّة العموميّة للدّورة الـ33 للمنظّمة البحريّة الدّوليّة المنعقدة في بريطانيا، اجتماعًا مع رئيس الوفد الصّيني نائب وزير النّقل في الصين زوين فو، وجرى البحث في العلاقات الّتي تربط لبنان مع الصين، وخصوصًا في الملفّات الّتي تُعنى بها وزارة الأشغال العامة والنقل؛ ولا سيّما في قطاع المرافئ والنقل البحري.
في هذا الإطار، شكر حميّة، فو على "كلّ ما قدّمته الصين للبنان في الظّروف كافّة الّتي مرّ بها ، لاسيّما في الفترة الّتي تلت أزمتَي تفشّي وباء كورونا وانفجار مرفأ بيروت"، مثمّنًا "المواقف الصّينيّة في أعقاب ذلك".
وأكّد أنّ "لبنان على أتمّ الاستعداد والجهوزيّة لتعزيز التّعاون مع الصين في قطاعَي المرافئ والنّقل البحري، كونه يتمتّع بمزايا الموقع الجغرافي الاستراتيجي والمميّز بالنّسبة للتجارة العالمية، ولاسيّما الصّينيّة منها، هذا فضلًا عن أنّ مرافئه تتمتّع بمواصفات فنيّة قادرة على استقبال السّفن الكبيرة".
وشرح حميّة "أهميّة الموقع الجغرافي للبنان بالنّسبة للمشروع الصّيني للنّقل والمعروف بطريق الحزام (طريق الحرير)"، مركّزًا على أن "في ظلّ الاهتمام الصّيني بإقامة "كوريدورات" للنّقل على مستوى العالم أجمع، يأتي لبنان من بين الدّول الّتي يمكنها أن تكون جزءًا من هذا المشروع، خصوصًا أنّه يقع على عقدة وصل بين الشّرق والغرب، لا بل أنّه يُعتبر من أقصر الطّرق بينهما، الّتي يمكنه أن يقدّم من خلالها مزايا اقتصاديّة وتجاريّة للبنان والصين على حدّ سواء".
بدوره، أبدى فو اهتمامًا لافتًا بالشّروحات الّتي قدّمها حميّة في هذا المجال، مثمّنًا ذلك ومعربًا عن "استعداده لنقل تلك الطّروحات إلى الجهات المعنيّة في الصين، ليُصار إلى متابعتها مع حميّة في الفترة المقبلة".