أشار المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي عماد الأشقر، خلال لقاء معه نظّمته "الجمعيّة اللّبنانيّة للدّراسات والتّدريب" في بعلبك، إلى "أنّنا نعرف جميعًا حجم المشكلات والأزمات الّتي يعانيها القطاع التربوي من المدارس والأساتذة، ولكن نريد اليوم أن نكتب صفحة جديدة. صحيح أنّنا نمرّ بمراحل صعبة ولكنّنا لا زلنا صامدين".
ورأى أنّ "أهميّة القلم لا تقلّ عن أهميّة السّلاح، وعندما نلقي القلم والطبشورة فكأنّ الجندي ألقى السّلاح في أرض المعركة"، مؤكّدًا أنّ "لا خلاص لنا إلّا بالتّربية". ولفت إلى "أنّنا نعيش زمنًا جديدًا، لذا بدأنا العمل على مناهج أكثر حداثة وعصريّة تراعي وتناسب جيل اليوم، بعيدًا عن المناهج التّقليديّة، كي نكون مواكبين لكلّ التّطوّرات في العالم".
وركّز الأشقر على أنّ "الأزمة أثّرت على تصنيف لبنان على مستوى التّعليم، لكنّنا نعمل على التّعويض لكي يعود التّعليم كما كان منارةً في الوطن العربي والشرق الأوسط. ومن المفاهيم الّتي يجب التّركيز عليها اليوم، هي أن نبني جيلًا يحبّ وطنه ويحبّ صناعته، أي أن نصنع الإنسان المواطن".
وأعلن أنّ "المرحلة التّجريبيّة لتطبيق المناهج الجديدة تبدأ مع 4 مدارس، على أن يتمّ إطلاق المناهج في شباط عام 2024"، مبيّنًا أنّ "كلّنا في سفينة واحدة، وعلينا أن نتعاون جميعًا كي لا نغرق ويهلك البلد".
كما وجّه "تحيّة لأهالي غزة الّذين صمدوا طيلة فترة الحرب، ونحن نتعلّم منهم معنى الصّمود، وتحيّة أيضًا لكلّ أستاذ موجود معنا، صمد رغم قلّة الدّعم والإمكانات واستمرّ في الحضور إلى صفوفه".