لفت رئيس "التّيّار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل، خلال إطلاق مدينة البترون فعاليّات "Batroun capitale de Noel"، في احتفال أُقيم في باحة كاتدرائية مار اسطفان، إلى "أنّنا للمرّة الثّالثة نلتقي أمام كاتدرائية مار اسطفان، لإطلاق فعاليّات "البترون عاصمة الميلاد"، البترون الّتي نريدها، وسَعينا لأن تكون عاصمة السّياحة في لبنان، بفضل جهود وتعب أهلها".
وتوجّه بالشّكر إلى "كلّ من ساهم في تنظيم هذا المهرجان، وخصوصًا النّائب فريد البستاني الّذي اهتمّ بمدينتنا البترون كما اهتمّ ببلدته دير القمر، ونعده بأننا سنهتم ببلدته بالمحبّة نفسها وبالطّريقة نفسها"، مشيرًا إلى أنّ "هذه السّنة عندما فكّرنا بإطلاق هذا المهرجان، كنّا أمام تحدّ كبير في ظلّ الحرب الدّائرة في غزة. شَعرنا بالمسؤوليّة لأنّ الحرب ليست على الأبواب وليست على الحدود، بل هناك جزء من لبنان يتعرّض للقصف ويُقتل فيه لبنانيّون، وهناك أطفال في لبنان وفي غزة يستشهدون ويموتون".
وركّز باسيل على "أنّنا عندما نفكّر بالميلاد نفكّر بفرحة الأولاد، ولأنّنا نحبّ الحياة نحبّ الأولاد، ولأنّنا نعيش الميلاد بالفرح لا يمكن أن نلاقيه بحزن، لأنّه يرمز للفرح، فقرّرنا أن نتحدّى الحزن والظّلم والمآسي ونقول لا، البترون ستبقى عاصمةً للفرح وستقف في وجه كلّ التّحدّيات؛ فتعطي أضواؤها الأمل ويفرح الأطفال في شوارعها ويعيشون الأمل".
وأوضح "أنّنا إذا احتفلنا بالميلاد، فهذا لا يعني أنّنا منفصلون عن الأحداث الّتي تحصل، بل نحن بذلك نكون السّند ونؤكّد أنّ لبنان والبترون أقوى من كلّ الأحزان، ويفرضان الفرح والبهجة بالميلاد، ميلاد المخلّص الّذي ننتظره ليقول لنا: نحن لسنا شعب الله المختار، نحن إخوة بالبشريّة وملكوت الله هو لنا جميعًا، وهذا هو معنى الميلاد الّذي نعيشه".
كما أعرب عن أمله في أن "تكون البترون لهذا العام دعوة مفتوحة لكلّ اللّبنانيّين والمغتربين، لنحتفل معًا بالميلاد ونعيش التّسامح والانفتاح بعيدًا عن الانغلاق والتّعصّب، دعوة للجميع من كلّ الأفكار والمناطق والأديان، والبترون نجحت بانفتاح أهلها ومحبّتهم وهكذا نعيش الميلاد وفرحته، لا هيرودس الّذي قتل الأطفال عندما عرف أن المسيح آت". وشدّد على أنّ "البترون يعيش فيها الأطفال الفرح والأمل، وإن شاء الله نكون دائمًا المثل للبنان الجميل، ولبنان القوي الّذي نريده".