أعرب رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، عن استغرابه الشّديد واستهجانه "لصدور بيان عن حركة "حماس" لبنان أمس، دعت فيه إلى "تأسيس وإطلاق "طلائع طوفان الأقصى"، وذلك تأكيدًا على دور الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافّة على مقاومة الاحتلال بكلّ الوسائل المُتاحة والمشروعة، واستكمالًا لما حقّقته عمليّة "طوفان الأقصى"، كما جاء في البيان".
وأشار في بيان، إلى "أنّني أودّ أن ألفت عناية الاخوة الفلسطينيّين، إلى أنّ الشعب اللبناني -كان ولايزال- يقف من دون تحفّظ إلى جانب الشعب الفلسطيني، في قضيّته المحقّة لاستعادة حقّه وأرضه بالوسيلة الّتي يختارها الشعب الفلسطيني. لكنّ أيّ تفكير بعودة الإخوة الفلسطينيّين إلى العمل المسلّح انطلاقًا من لبنان، هو مسألة غير مقبولة ومرفوضة".
ولفت السنيورة إلى أنّ "لبنان قد ألغى اتفاق القاهرة الّذي كان يسمح بحريّة العمل الفلسطيني المسلّح انطلاقًا من أرضه، وذلك بعد أن دفع لبنان، وعلى مدى عقود طويلة، ثمنًا غاليًا من أرواح مواطنيه واستقراره وتطوّره"، مركّزًا على أنّ "الشعب اللبناني قد أقرّ اتفاق الطائف والتزم به ميثاقًا للعيش المشترك، لضمان حياة وطنيّة مشتركة، وهو الاتفاق الّذي نصّ على حلّ جميع الميليشيات المسلّحة، وأكّد تثبيت سلطة الدولة اللبنانية الحصريّة على كامل أرضها وترابها الوطني. كما أكّد التزام لبنان الكامل بقرارات الشّرعيّتَين العربيّة والدّوليةّ، ولاسيّما القرار 1701".
وتمنّى على "الإخوة الفلسطينيّين، التّفهّم الكامل لهذا الأمر، وبالتّالي توفير الخلافات على أنفسهم واللّبنانيذين في هذا الظّرف العصيب".