أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلّامة الشّيخ علي الخطيب، أنّ "اللّبنانيّين شعب واحد ومصيرهم واحد، فهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالعناية والسّهر"، مشيرًا إلى أنّ
"تعدّد الطّوائف نعمة ونقطة قوّة نعزّزها بتعاوننا ووحدتنا وتقوية لحمتنا الوطنيّة، والانتماء الدّيني لا يعطي امتيازًا لطائفة على أخرى".
وشدّد، خلال لقائه في مقرّ المجلس، نائب رئيس "التّيّار الوطني الحر" ربيع عواد على رأس وفد، على "ضرورة أن يتنازل اللّبنانيّون لبعضهم البعض حفظًا لمصلحة وطنهم، ولا سيّما أنّ لبنان مهدّد من العدو الصّهيوني، ويتعرّض كما المنطقة إلى عدوان همجي تسفك فيه الدّماء وتنتهك الأعراف والمواثيق الإنسانيّة والقانونيّة".
وطالب الخطيب، السّياسيّين بـ"الإسراع في انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة وطنيّة، تمهيدًا لإجراء إصلاحات من خلال استكمال تطبيق اتفاق الطائف بتشكيل الهيئة الوطنيّة لإلغاء الطائفية السياسية، وإقرار قانون انتخابات خارج القيد الطائفي".
من جهته، لفت عواد بعد اللقاء، إلى "أنّنا موجودون في هذه الدّار الكريمة حتّى نتكلّم في النّقاط الخمسة الّتي مبدئيًّا 99 في المئة هي نقاط إجماع كلّ اللّبنانيّين. كما تبلّغنا من الشّيخ الخطيب أنّه يقوم بمبادرة لتلاقي جميع رؤساء الطّوائف الرّوحيّة، حتّى نستطيع أن نقدّم شيئًا لهذا البلد".
وركّز على أنّ "اليوم وطننا في وضع دقيق، ويتوجّب على كلّ اللّبنانيّين أن يتّفقوا مع بعضهم البعض ويتحاوروا، لما فيه خير البلد. طبعًا العنوان الأساسي هو القضية الفلسطينية، والآخر هو عنوان كيفيّة حماية وتحصين لبنان من هذه الأزمة الّتي تطال الجميع".
وشدّد عواد على أنّ "موقفنا واضح في هذه النّقاط الخمسة، حقّنا في الدّفاع عن أرضنا، حقّ الفلسطينيّين في تقرير مصيرهم وحقّهم بالدّفاع عن أرضهم. ونحن اليوم نؤكد على موضوع عدم استباحة الأراضي اللّبنانيّة لأيّ فصيل غير لبناني، تحديدًا الفصيل الفلسطيني للقيام بأيّ عمل نحن نرفضه".