أكّد المتحدّث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندمير، أنّ "الوضع يزداد فظاعةً يومًا بعد يوم في قطاع غزة بشكل لا يصدّق"، مشيرًا إلى أنّ "النّظام الصحّي منهك. لا تستطيع غزة أن تتحمّل خسارة مزيد من المرافق الصحيّة، أو سيّارة إسعاف أخرى، أو أيّ مستشفيات أخرى؛ أو حتّى سرير مستشفى واحد إضافي".
ولفت، في مؤتمر صحافي في جنيف، إلى أنّ "الأطفال والنّاس يتسوّلون ويبكون من أجل الحصول على المياه. نحن عند هذا المستوى حيث لم تعد الإمدادات الطبيعيّة والأساسيّة متاحة بعد الآن"، موضحًا أنّ "في الوقت الحالي، إنّ الحساب لغزة هو ما بين ليتر إلى ليترين من المياه العذبة يوميًّا، وهي مياه لكلّ شيء وليس للشّرب فقط". وركّز على أنّ "النّاس بدأوا بقطع أعمدة الهاتف للحصول على القليل من الحطب للتّدفئة أو ربّما للطّهو، إذا توافر لهم أي شيء متاح".
وحذّر ليندمير من أنّ "الحضارة على وشك الانهيار"، مبيّنًا أنّه "كان من المقرّر أن تقوم قافلة بنقل إمدادات طبيّة إلى المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة الجمعة، وتتولّى إجلاء 12 مريضًا إلى الجنوب. لكن قيل لنا هذا الصباح، أنّه يجب تعليق هذه المهمّة بسبب الوضع الأمني". وأعلن "أنّنا بحاجة إلى وقف لإطلاق النّار، ونحتاج إليه الآن".