شدّد الرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان، على أنّ "غزة والأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، هي المكان الّذي يُنتهك فيه اليوم بشكل صارخ "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" لدى الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أنّ "جميع حقوق سكان غزة، لا سيّما حياتهم، قُضي عليها بكلّ تهوّر على يد القوات الإسرائيلية المحتلّة منذ 7 تشرين الأوّل الماضي".
ولفت، خلال فعاليّة لحزب "العدالة والتنمية"، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، إلى "مقتل نحو 18 ألف شخص من سكان غزة، جرّاء الهجمات الإسرائيليّة العشوائيّة"، مبيّنًا أنّ "اثنين من كلّ ثلاثة فلسطينيّين قتلتهم إسرائيل بوحشيّة، هم من النّساء أو الأطفال".
وركّز أردوغان على أنّ "الحكومة الإسرائيلية الّتي تحظى بدعم غير محدود من الدّول الغربيّة، ترتكب فظائع وحشيّة ومجازر في غزة، من شأنها أن تجعل البشريةّ جمعاء تشعر بالخجل". وجدّد الحديث عن إمكانيّة "تأسيس عالم أكثر عدلًا، لكن ليس مع الولايات المتحدة الأميركية، لأنها تقف إلى جانب إسرائيل".
وذكّر بأنّه "جرى التّصديق على نصّ اليوم العالمي لحقوق الإنسان قبل 75 عامًا، وسط آمال كبيرة"، مركّزًا على أنّ "رغم مرور ثلاثة أرباع قرن، فإنّ هذا النّص لا يزال يحتفظ بأهميّته، بوصفه وثيقة من حيث مكتسبات الإنسانيّة".
كما أكّد أنّ "هذه الوثيقة ما زالت تواصل تذكير المجتمع الدولي بمسؤوليّاته منذ إعلانه قبل 75 عامًا، على أسس المثل العليا المتمثلة في عالم أكثر عدالة وحرّيّة"، مشدّدًا على أنّ "بالرّغم من عدم تمكّن الإعلان من إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان حتّى اليوم، فإنّه يُعدّ أحد الرّكائز الأساسيّة لنضال الإنسانيّة من أجل حياة كريمة".
وأوضح أردوغان أنّ "الكثير من مناطق العالم تشهد في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، انتهاكات حقوق الإنسان"، مشيرًا إلى أنّ "معاداة الإسلام والأجانب في المجتمعات الغربيّة، تأتي في مقدّمة التّهديدات الّتي تواجه حقوق الإنسان. والشّريحة الأكثر تضرّرًا من الممارسات التّمييزيّة والفاشيّة والمعادية للأجانب والعنصريّة، هي بلا شكّ المسلمون الّذي يشكّلون النّسبة الكبرى من المهاجرين".