وصف الرّئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، العلاقات بين إيران وسوريا بأنّها "عميقة الجذور واستراتيجيّة"، معبّرًا عن ارتياحه "لتنفيذ قدر كبير من الاتفاقيّات الّتي تمّ التّوصّل إليها مع الرّئيس السّوري بشار الأسد، خلال زيارته إلى دمشق قبل أشهر عدّة".
وشدّد، خلال لقائه مع رئيس الوزراء السّوري حسين عرنوس، في طهران، على "ضرورة تسريع التّنفيذ الكامل للاتفاقيّات والتّفاهمات بين البلدين"، مشيرًا إلى أنّ "لدى إيران وسوريا قدرات واسعة لتطوير تعاونهما في المجالات الاقتصاديّة والتّجاريّة والسّياسيّة، حيث نأمل بتفعيل هذه القدرات في أقرب وقت ممكن، مع استمرار التّخطيط والمتابعة من قبل الجهات المعنيّة في طهران ودمشق".
واعتبر رئيسي أنّ "عداء أميركا والكيان الصّهيوني لسوريا، يعود لمقاومتها وإفشال مخططّاتهما، خاصّةً في القضاء على التّيّار الإرهابي التّكفيري"، مركّزًا على أنّ "المقاومة الإسلاميّة في فلسطين اليوم باعتمادها على إيمانها، ورغم الافتقار إلى القوّات البحريّة والجوّيّة، قد فضحت الصّهاينة وداعمهم الرّئيسي أميركا، لدرجة أنّه خلال السّتين يومًا الماضية، باستثناء قتل النّساء والأطفال الأبرياء، لم يتحقّق أي من أهدافهم".
وبيّن أنّه "لولا المساعدات الاستخباراتيّة والعسكريّة والأمنيّة والماليّة والإعلاميّة الأميركيّة، لكان الكيان الصّهيوني قد انهار لغاية الآن". وأكّد أنّ "عمليّة "طوفان الأقصى" وسّعت حدود منظومة المقاومة، من المنطقة إلى العالم كلّه"، مشدّدًا على أنّه "ليس لدينا أدنى شكّ أنّه مثلما انتصرت شعوب العراق وسوريا واليمن ولبنان في مواجهة أميركا وحلفائها، سينتصر الشعب الفلسطيني أيضًا في هذا الميدان".