شدّد رئيس حركة "الاستقلال" النّائب ميشال معوض، بعد الجلسة التشريعية في مجلس النواب، على أنّ "ما فعلناه اليوم هو أنّنا أنقذنا لبنان من الأسوأ ومن الفوضى العارمة. ما وصلنا إليه حزين، وهو تراكم من تحلّل تدريجي للدّولة".
وأشار إلى "أنّنا أصبحنا في واقع أنّ الاقتصاد منهار، الاقتصاد غير الشّرعي يتنامى يوميًّا، لا رئيس للجمهوريّة، الحكومة لا تقوم بمسؤوليّاتها... وصلنا إلى مكان كنّا على قاب قوسين، بعد كلّ الضّربات للدّولة، أن "يفرط" الجيش ويصبح بلا رأس".
وأعلن معوّض أنّ "انطلاقًا من تحمّل مسؤوليّتنا، ومن معرفتنا ماذا يعني لبنان من دون جيش، وبعد امتناع المجلس النيابي عن تحمّل مسؤوليّاته بانتخاب رئيس للجمهوريّة، وتخلّي الحكومة عن مسؤوليّتها، لم يكن أمامنا إلّا أن نتخطّى قناعاتنا الدّستوريّة؛ ونؤمن غطاءً للمؤسسة العسكرية للحفاظ على وحدتها وفعاليّتها ووجدوها".
وأكّد "أنّنا أنقذنا لبنان من الأسوأ، لكنّنا ما زلنا في السيّئ، ولن نستطيع أن نعيد لبنان إلى حالة من الاستقرار والأمن، إلّا عندما تستعيد الدّولة قرار السّلم والحرب، وتتحمّل مسؤوليّتها بمؤسّساتها وبالأمن الاجتماعي، وهذا يتطلّب أوّلًا انتخاب رئيس قادر على إعادة المسار المؤسّساتي والإصلاحي".
كما ركّز على أنّ "المعركة اليوم هي معركة الحفاظ على المؤسسة العسكرية ومنع الفراغ في قيادتها، وليست معركة رئاسيّة بين مَن هو مع قائد الجيش العماد جوزيف عون ومَن هو ضدّه".