أشار السّفير الأميركي في بكين نيكولاس بيرنز، إلى أنّ "مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الّتي ستجري في تايوان في 13 كانون الثّاني المقبل، نتوقّع ونأمل بشدّة أن تكون هذه الانتخابات خالية من التّخويف والإكراه أو التّدخّل من أي جهة".
وأكّد، خلال لقاء في معهد "بروكينغز" في واشنطن، أنّ "الولايات المتحدة الأميركية ليس لها دور، ولن يكون لها دور في الانتخابات" في تايوان، مكرّرًا موقف واشنطن المؤيّد للوضع الرّاهن في الجزيرة. وركّز على أنّه "في ما يتعلّق بالقضيّة المعقّدة الخاصّة بتايوان، نأمل دائمًا في حلّ النّزاعات عبر المضيق سلميًّا".
ولفت بيرنز إلى أنّ "الصين تسعى لأن تصبح القوّة الأكبر في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ"، معربًا عن أسفه لأنّ بكين لا تسعى إلى استخدام نفوذها لدى بيونغ يانغ، إضافةً إلى "دعم بكين غير المشروط" لروسيا في حربها في أوكرانيا.
وتُعدّ تايوان نقطة توتّر كبرى بين الصين والولايات المتّحدة، الّتي تُعتبر بدورها أهمّ حليف لتايبيه. كما تُعتبر الجزيرة منتجًا رئيسيًّا لأشباه الموصلات، بينما يشكّل مضيق تايوان طريقًا بحريًّا مهمًّا للتّجارة العالميّة.
ويُذكر أنّ الصّين تعتبر تايوان إقليمًا لم تتمكّن بعد من إعادة توحيده مع بقيّة أراضيها، منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1949.