اكد الاب هاني مطر استاذ مادة الليتورجيا في عدد من الجامعات، ان الاعلان الصادر عن الفاتيكان في ما يتعلق بامكان اعطاء البركة من قبل الكهنة الكاثوليك للمتزوجين من نفس الجنس (اي المثليين)، يختلف بشكل جذري عن البركة التي يعطيها الكاهن في سر الزواج الذي يربط الرجل بالمرأة.
وشدد في حديث، لـ"النشرة"، على ان الفاتيكان لا يزال يعارض زواج المثليين، وهو لا يسمح به في الكنائس الكاثوليكية ولا يمكن بالتالي لاي كاهن كاثوليكي ان يبارك مثل هذا النوع من الزواج.
واوضح الاب مطر ان المقصود من البركة في الاعلان الصادر عن الفاتيكان، هو انه وفق تعاليم الكنيسة الكاثوليكية منذ القدم، وليس فقط ما يقوله البابا فرنسيس، ان البركة تجوز للجميع، حتى للذين ينتمون الى اديان اخرى غير المسيحية، وبالتالي، فهذا لا يعني ان الكاهن او الكنيسة الكاثوليكية تتبنى عقيدة من تباركه او ما يؤمن به اذا كان مختلفاً عن الايمان الذي تبشر به الكنيسة.
واضاف: هذا الامر ينطبق على المتزوجين المثليين، فالبركة التي قد تعطى لهم لا تعني بأي حال من الاحوال اعترافاً بزواجهم، فالبركة هي مجانية من عند الله، وهو لا يميّز او يحجب بركته عن احد، والمثليون هم اناس كغيرهم من البشر ويحق لهم، كغيرهم ايضاً، الحصول على مثل هذه البركة.