أكّد ملك الأردن عبدالله الثاني، "ضرورة أن يضغط العالم بأسره لوقف فوري لإطلاق النّار في غزة، وحماية المدنيّين"، مركّزًا على أنّ "استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، سيكون له تبعات كارثيّة على المنطقة بأكملها".
وشدّد، خلال لقائه الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العقبة، على "ضرورة التّحرّك وبشكل فوري، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى قطاع غزة، الّذي يشهد وضعًا إنسانيًّا كارثيًّا"، منبّهًا من "الأعمال العدائيّة الّتي يقوم بها المستوطنون المتطرّفون بحقّ الفلسطينيّين في الضفة الغربية، والانتهاكات للأماكن المقدّسة الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس، والّتي قد تؤدّي إلى خروج الوضع في الضفّة عن السّيطرة".
وجدّد الملك الأردني "رفض الأردن المطلق للتّهجير القسري للفلسطينيّين في الضفة الغربية وقطاع غزة"، محذّرًا من "أيّة محاولات للفصل بين الضفّة الغربيّة وقطاع غزة"، ومشيرًا إلى أنّهما "امتداد للدّولة الفلسطينيّة الواحدة".
واعتبر أنّ "لا سلام ولا استقرار دون حلّ عادل للقضية الفلسطينية، على أساس حلّ الدّولتين، يلبّي كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، مؤكّدًا "أهميّة دور فرنسا والاتحاد الأوروبي في دعم حلّ الدّولتين، ما يتطلّب تكثيف الجهود المبذولة للتّوصّل إلى أفق سياسي لتحقيق السّلام العادل والشّامل والدّائم".
من جانبه، عبّر ماكرون، بحسب الدّيوان الملكي الأردني، عن تقديره "لجهود الأردن في السّعي نحو تحقيق السّلام على أساس حلّ الدّولتين، الّذي يضمن الأمن والاستقرار للمنطقة"، مشيدًا بـ"دور الأردن المهم في تعزيز التّنسيق الأممي والدّولي، لمضاعفة المساعدات الإنسانيّة إلى قطاع غزة، وبجهوده في تقديم المواد الإغاثيّة وتوفير الخدمات الطبيّة من خلال المستشفيَين الميدانيَّين في القطاع".
وأعلن "حرص فرنسا على زيادة المساعدات الإنسانيّة الموجّهة لقطاع غزة، بالتّنسيق مع الأردن"، مرحبًا بـ"الإعلان عن بدء إجراءات تسهيل عبور المساعدات الإنسانيّة المتّجهة إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم".