أعلن نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم عن ترشحه لمنصب رئيس الرابطة المارونية التي تنتهي ولايته في التاسع عشر من آذار، اي يوم عيد شفيعه القديس يوسف، من العام 2025. لقد أطلق جو مهره قبل أن يحمى الوطيس، وشمّر عن ساعديه لخوض المعمعة قبل سنة وأربعة اشهر، والله الأعلم بما تحمله التطورات من آلان إلى موعد الاستحقاق الرابطي.
يقول نقيب الصيادلة انه يريد جمع كلمة الموارنة، والاتصال بالاحزاب المسيحيّة للاتفاق على مقاربة موحدة لانتخابات الرابطة المارونية، فهل لديه القدرة على ذلك، وهو حزبي ينتمي إلى حزب على علاقة اشكالية او صدامية مع باقي الاحزاب المسيحيّة بإستثناء "حركة الاستقلال" و"الكتلة الوطنية"؟!.
إلى ذلك، فإن الرابطة المارونيّة تختلف عن نقابة الصيادلة في الوظيفة والتركيبة، وما يسري على الاخيرة لا يسري على الاولى، وهذا ما إلتبس على الدكتور سلوم الذي لم ينتسب إلى الرابطة سوى من بضعة أشهر، وهي مدة غير كافية ليتعرف بالرابطة ودورها، ولم ينخرط في أيّ من لجانها ليكون مادّة تسمح له بتقديم أوراق اعتماده إلى أعضاء الجمعية العموميّة لها. إن الرابطة المارونية لا تهضم الخطب الحماسيّة والانفعاليّة التي لا تلاقي رواجا لدى النخبة التي تضمها الجمعية العمومية.
كان بإمكان سلوم الترشح لعضوية المجلس التنفيذي وأن يعقد التحالفات لضمان فوزه كمقدّمة على طريق تحقيق طموحه في الوصول إلى رئاستها، لكن "نرجسيته" حملته على صعود السلم درجات خمس اثر درجات خمس، متخطيا حدود اللعبة واصولها.
لم يكن ترشح سلوم غريبا على من يدرك ما يستبدّ بنقيب الصيادلة من طموح وجنوح، ولكنه على ما يقول المثل العامي: "شاب واستحلى". فلننتظر!.